الأيزيدية العراقية توجه رسالة لفتيات العالم عبر «صدى البلد».. صور

وجهت لمياء حجي بشار، الفتاة الأيزيدية العراقية التي مكثت في أسر تنظيم «داعش» الإرهابي، رسالة لفتيات العالم من مدينة السلام شرم الشيخ تقول فيها إنها جاءت هنا لمنتدي شباب العالم لكي تعطيهم درسا كي لا تكون المرأة ضحية للحروب، كما أنها على استعداد للمشاركة في أي مكان بالعالم كي لا تكون المرأة ضحية.
وأضافت "حجي"، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أنها "تلقت الدعوة للمشاركة في المنتدى من قبل اللجنة المنظمة ورحبت على الفور بالتواجد في أرض السلام"، وتابعت: "مصر رائعة وسعيدة بالتواجد على أرضها والمشاركة في مثل هذا الحدث الكبير".
يذكر أن لمياء حجى بشار ولدت فى عام 1998 وهى فتاة أيزيدية عراقية من قرية كوجو فى قضاء سنجار، وفور أن احتل تنظيم داعش سنجار، كانوا ينظرون إلى الأيزيدية على أنهم كفار، وبالتالى لم يكن منهم سوى أن يخطفوا أبناء هؤلاء الأقلية، ففى عام 2014 اختطفت «لمياء» بالإضافة إلى خمسة أفراد من أسرتها وكذلك أمها وأبيها، واقتادوها إلى مدينة الرقة.
بدأت لمياء حجى رحلة جديدة من الألم والقهر، عندما اشتراها مقاتل عراقى يدعى أبو منصور، قضت عنده شهرا، حاولت خلاله الهرب مرتين إلا أنها فشلت فى الهرب، فقام بضربها وتعذيبها وحبسها.
بيعت مرة أخرى لرجل بالموصل، قامت بقضاء شهرين لديه، حتى قام ببيعها لرجل لآخر متخصص فى صناعة القنابل فكان يجبرها على مساعدته، ونظرا لرفضها المتكرر مل منها وقام ببيعها لطبيب مقيم فى الحويجة.
لم تفقد لمياء الأمل والإصرار على الهرب طوال هذه الفترة، بل نجحت أخيرا فى التواصل مع أسرة خالها، ودفعوا نحو 800 دولار لأحد الأشخاص لمساعدتها فى الهرب.
شاركتها الهرب فتاتان وهما ألماز صاحبة الثمانى سنوات وكاثرين صاحبة العشرين عاما، إلا أن الحظ لم يكن حليفهما، فخلال طريقهن للعودة انفجر لغم أرضى قضى على الفتياتين ولكن نجت هى مصابة بحروق بليغة وفقد إحدى عينيها، لتقرر منذ ذلك الوقت أن تكون عونا للفتيات فى مختلف بقاع الأرض.