استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة، يقوم المعهد الجمهوري الأمريكي المعروف بال«IRI» حالياً بتقديم الدعم الفني لعدد من المنظمات والجمعيات الأهلية علي مستوي المحافظات بالجمهورية حول تطوير مهارات العمل السياسي والحملات الانتخابية، وذلك في إطار مشروع المعهد الممول من هيئة المعونة الأمريكية «USAID» لدعم الجمعيات فنياً. وفي هذا السياق، عقد مركز العدالة الدولي بطنطا برئاسة أحمد السنجفلي مؤخراً ورشة عمل لتدريب المرشحات ومديري الحملات الانتخابية حيث تناولت الجلسات عدة محاور حول عرض نقاط القوة والضعف لدي المشاركات ووضع شعار ورسالة بسيطة لكل منهن وقامت بالتدريب النائبة ليزلي ووترز أستاذ العلوم السياسية بجامعة ساوث فلوريدا. وقامت المرشحات بإعداد منتدي لعرض أهم المشكلات لدي المواطنين في المناطق السكنية الخاصة بهن وكذلك حلولها المقترحة مع استعراض تجارب المرشحات السابقات في البرلمان. ووفقاً لورق الجلسات التي حصلت «روزاليوسف» علي نسخة منها، تطرق التدريب إلي كيفية إعداد قوائم للمتبرعين والمساعدين وكذلك إعداد إدارة للمتطوعين والأدوات التي تمكنهم من القيام بها وكذلك ضرورة إعداد ميزانية وتوقعات بالأموال التي يتم حشدها كمبلغ نقدي يشمل مصروفات الحملة الانتخابية بالإضافة إلي ضرورة التواصل مع الإعلام. وقال السنجفلي ل«روزاليوسف»: إن الورشة جاءت في إطار الاهتمام بدعم حقوق المرأة وتمكينها سياسياً، مستطرداً: المعهد الجمهوري يقدم الدعم الفني فقط من خلال تجهيز المدربين وأوراق الدورة والقاعة الخاصة بها في حين أن الجمعية تقوم بترشيح الراغبين في تلقي الدورة. ولفت السنجفلي إلي أن مركز العدالة قام باختيار المشاركات من خلال تجربة سابقة له في التعاون مع الكوادر النسائية في مشروع «دعم قدرات المرأة في المحليات» لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة علي المستوي المحلي بالشراكة مع الصندوق الوطني الديمقراطي بواشنطن «NED». في سياق متصل أعلنت مبادرة الشراكة الشرق أوسطية المعروفة بال«MEPI» عن فتح باب التقديم في المنح الخاصة بمنظمات المجتمع المدني في مصر وتونس وشمال إفريقيا. المبادرة تابعة لمكتب شئون الشرق الأدني بوزارة الخارجية الأمريكية والذي يستهدف دعم الأهداف السياسية الخارجية الأمريكية ودعم جهود شعوب شمال إفريقيا والشرق الأوسط في تحويل مجتمعاتهم إلي مجتمعات ديمقراطية. وكانت السفارة الأمريكية بالقاهرة قد أصدرت بياناً عن هذه المنحة معتبرة أنها تحقق التزام الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالعمل علي خلق مجتمعات ديمقراطية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.