رغم قوة الفعاليات والأفلام المعروضة لكن تعرضت إدارة مهرجان الإسكندرية لهجوم ومجموعة من الأزمات والتى بدأت ليلة افتتاح المهرجان فبعد أن أبكانا الفنان حسين فهمى عندما طلب أن تحمل الدورة اسم الفنان الراحل الساحر محمود عبدالعزيز أصر رئيس المهرجان على أن تظل هذه الدورة باسم حسين فهمى على أن تحمل الدورة المقبلة أسم محمود عبدالعزيز مما أثار هذا الأمر غضب نجل الساحر محمد محمود عبدالعزيز وراح يهاجم إدارة المهرجان التى لم يأت منها هذا الأمر وكان عليهم ان يهدوا هذه الدورة للساحر وقال محمد نجل محمود عبدالعزيز من خلال صفحته على الفيس بوك: مبروك للنجم الكبير حسين فهمى وشكرا جزيلا على إهداء الدورة الخاصة بحضرتك من مهرجان الإسكندرية لوالدى العزيز و نعم الصداقة والمواقف». وتابع قائلا: يبدو أن إدارة المهرجان لم تفكر فى هذا الأمر ولا تريد إهداء الدورة لوالدى وقد تكون إدارة المهرجان لها وجهة نظر أخرى». وهذا جعل رئيس مهرجان الاسكندرية الامير أباظة يرد على اتهامات محمد محمود عبدالعزيز حيث قال: إن ما فعله المهرجان هو استثناء خاصة أن الدورة لا تهدى لفنان رحل كى يستمتع بالاختيار والإهداء وسط جمهوره ومحبيه وهو ما نستحق عليه الشكر لا اللوم. كما أن محمد محمود عبد العزيز قد تجاوز الحقيقة أو نسى استقباله لى أنا والناقد السينمائى أسامة عبد الفتاح مدير المهرجان وقتها والكاتب الصحفى محمد قناوى أمين عام المهرجان فى تلك الدورة، فى مكتبه بالمهندسين، قبل أن يصل الفنان الكبير لنتناقش فى تفاصيل الدورة بعد موافقته على رئاستها الشرفية فى اتصال دار بينه وبين الناقد الكبير طارق الشناوي، ونشر وقتها فى الصحف ومواقع التواصل الاجتماعى وجميع وسائل السوشيال ميديا. وتابع أباظة : قبل أيام من انعقاد المهرجان عاد النجم الكبير محمود عبد العزيز ليعتذر مؤكدا تقديره للمهرجان والقائمين عليه، مبررًا اعتذاره بأن الظروف وقتها لا تسمح بإقامة مهرجان بعد الاضطرابات التى شهدها الشارع المصرى بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة. أما عن أزمة عدم حضور الفنان خالد الصاوى للمهرجان والذى كان ضمن لجان تحكيم المهرجان فقال أباظة: تواصلت بنفسى مع الفنان خالد الصاوى كى يكون عضو لجنة تحكيم المهرجان وذلك أثناء لقائنا فى مهرجان تطوان وبالفعل وافق على هذا الأمر لكنه اختفى وأصبح لا يرد على التليفون ونفس الأمر بالنسبة لمديرة مكتبه وهو اعتذر فى بيان له على الفيس بوك وأنه حدث سوء فهم. على جانب آخر وصل الفنان منذر رياحنة إلى مقر المهرجان متأخرًا عن موعده يومين على الرغم انه عضو لجنة تحكيم بسبب انشغاله بتصوير عمل فنى يصوره وحاول تخطى تأخيره بمشاهدة الافلام مكثفة. ومن الأشياء المؤسفة خلال أيام المهرجان تعرض المخرج محمد النجار لأزمة صحية أثناء متابعته للفعاليات دخل على أثرها للعناية المركزة. كما أصاب الوفد السورى الحزن بسبب خروج سوريا من تصفيات كأس العالم حيث كانوا يتابعون المباراة من خلال تليفوناتهم المحمولة بعد فشلهم فى إيجاد شاشة لعرض المباراة مثلما حدث يوم مباراة مصر والكونغو. على جانب آخر أقيمت خلال الأيام الماضية مجموعة الندوات المهمة على رأسها ندوة الفنانة الفرنسية بياتريس دال التى تم تكريمها وقامت بجولة سياحية فى القاهرةوالإسكندرية وقالت خلال الندوة: سعيدة بزيارة مصر والتعرف على أهلها عن قرب وأعشق الحضارة الفرعونية وأتمنى تجسيد شخصية حتشبسوت كما وقعت فى غرام عمر الشريف الذى سبق أن التقيت به فى مهرجان كان. وأشارت إلى أنها سبق أن شاركت فى فيلم مصرى بعنوان «باب الشمس» للمخرج يسرى نصرالله عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين كما انها سمعت عن يوسف شاهين من أصدقاء فنانين لها من مصر لكنها لم تلتق به. كما أقيمت عدة ندوات لتكريم مجموعة من المبدعين المصريين والعرب منها ندوة لتكريم الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن بحضور زوجته واصدقائه وندوة لتكريم صناع فيلم «مولانا» بحضور الكاتب إبراهيم عيسى وندوة لتكريم الفنانة صفية العمرى. أيضًا شهدت الأيام الماضية عروضًا قوية منها الفيلم التونسى «زهرة حلب» بطولة هند صبرى بحضور مخرجه رضا الباهى.
