أكثر من 5 ملايين مريض سكر يتعرضون لمخاطر الصيام خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة ولذا يري د.محمد خطاب أستاذ ورئيس قسم الباطنة بطب قصر العيني أن القاعدة أن مريض السكر لا يصوم حتي يتجنب التعرض للجفاف ونقص السوائل في الجسم والخطر الأكبر وهو انخفاض مستوي السكر في الدم ولو لفترة قصيرة لأن ذلك يؤثر علي كفاءة القلب والمخ ويؤكد الدكتور خطاب أن الانخفاض قد يكون أخطر من الارتفاع ويقول قد يسمح لمريض السكر بالصيام وهذا استثناء يطبق علي المريض الذي يتناول الأقراص خاصة مع وجود أدوية حديثة لعلاج السكر. ويؤكد د.خطاب أن كل مريض سكر حالة منفصلة بذاته ولا يصح التعميم حتي لو تشابه المرضي من حيث السن ونوعية العلاج ولكن التكيف لكل مريض منفصل عن الآخر وبالتالي فإن طبيب السكر مثل الترزي يفصل العلاج حسب حالة المريض ليتمكن من الصيام إذا سمحت حالته بذلك وبشكل عام ينصح لمريض السكر عند الصيام الالتزام بالتوجيه النبوي في التبكير بالفطور وتأخير السحور مع الإكثار من تناول السوائل أثناء فترة الصيام وإذا تعرض المريض المسموح له بالصيام لاعراض مثل الدوخة أو عدم التركيز أو العرق أو الرعشة أو التوتر أو اضطراب السلوك أو زيادة في ضربات القلب فعليه بالإفطار فورا لأن هذه الاعراض تشكك في انخفاض السكر في الدم. أما الدكتور خليفة عبدالله أستاذ ورئيس قسم السكر بطب الإسكندرية فيطرح تساؤلاً وهو هل الصيام آمن لمريض السكر ويجيب قائلاً مرضي السكر مجموعات مختلفة والتي يسمح لها بالصيام هي التي يكون السكر منضبطاً لديها وتعتمد علي عقاقير تساعدها علي الصيام دون مشاكل أما مريض السكر من النوع الثاني فالبنكرياس لديه يفرز الأنسولين ولكن بقدر قليل وغير كاف لاحتياجات الجسم وتقوم أدوية السكر بتحفيز البنكرياس علي إفراز المزيد من الأنسولين من داخل الجسم ويضيف الدكتور خليفة أن الطب الحديث ساعد مريض السكر القادر علي الصيام في الصيام بأمان من خلال علاجات حديثة ويطلق عليها الأقراص الذكية وهي تقوم بتحفيز البنكرياس علي إفراز الأنسولين فقط أثناء ارتفاع مستوي السكر في الدم ولا تعمل إذا كان السكر عند المستوي الطبيعي في الدم وبالتالي لا يوجد معها أي احتمال لحدوث انخفاض في مستوي السكر أو تعرض مريض السكر الصائم للخطر.