لم يتوقف دور مصر عند إعلان الأطراف الفلسطينية نية المصالحة، بل تواصل القاهرة مشوارها العروبى فى رأب الصدع الفلسطينى برعاية تنفيذ المصالحة المعلن عنها بين فتح وحماس. فخلال أسبوع من الآن، تبدأ أولى خطوات تنفيذ تلك المصالحة. فمن المنتظر أن يعقد اجتماع حكومى برئاسة الحمد الله رئيس حكومة الوفاق الفلسطينى، ومن المقرر أن يصل أعضاء الحكومة الاثنين المقبل للبدء بتسلم مسئولياتها، بعد إعلان حركة حماس موافقتها على حل اللجنة الإدارية وتمكين الحكومة من تحمل مهامها كاملة فى المحافظات الجنوبية، واستلام جميع المؤسسات والوزارات والهيئات. وستبدأ الحكومة بالتحضير لاستئناف العمل على الفور فى إدارة جميع الشئون المدنية فى القطاع، بما فيها المعابر الحدودية مع الجانب الإسرائيلى والمصرى، أما بالنسبة لمعبر رفح فلن يعود بشكل طبيعى إلا بعد استلام حرس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية له.