تميم يعود من نيويورك ذليلاً ليواجه أيامه الأخيرة

يخطئ تنظيم الحمدين إذا ظن أنه سينجو هذه المرة، فكل بناء تدميرى يحمل عوامل فنائه بداخله، إن جمعا لا يستهان به من أسرة آل ثانى أخذ زمام المبادرة لإزاحة تنظيم فوضوى هش متغطرس أسس نظامه على العمالة والوكالة فى تصدير الكراهية، ونشر الفوضى، ودعم وتمويل الإرهاب، فقد اتحد العالم ضد النظام القطرى فى سابقة أممية لم تحدث من قبل، ولن تجدى مساعى الدوحة برهن الاقتصاد القطرى فى شراء ذمم عواصم لم تنجح طيلة نصف قرن فى تبديل موقف أو تغيير معادلة.
ففى الوقت الذى تتصاعد فيه حدة المعارضة من رموز أسرة آل ثانى وأكبر قبيلتين فى قطر لتنظيم الحمدين «ال مرة والغفران» يعود الشيخ تميم اليوم إلى الدوحة منكسرا ذليلا بعد جولة زار خلالها أنقرة وبرلين وباريس ونيويورك ليواجه مصيره فى أيامه الأخيرة بالقصر الأميرى، أو ما تطلق عليه الجهات التى تمسك بإدارة ملف الأزمة مع تنظيم الحمدين الداعم والممول للإرهاب، مرحلة الحسم.
موقف أمير قطر بات صعبا جدا، فلم تعد لندن وحدها هى بؤرة، ومركز المعارضة القطرية الوحيد، بعد أن تحركت المعارضة القطرية فى جنيف لتعمق من مأزق تنظيم الحمدين، وبعد أن انضمت ابنة أخى رئيس الوزراء الأسبق حمد بن جبر آل ثانى الشيخة الدكتورة نوف بنت أحمد بن جبر آل ثانى التى تقود ائتلاف المعارضة القطرية فى جنيف إلى الجبهة التى يقودها الشيخ عبدالله بن على آل ثانى وتضم عددا كبيرا من أبناء الأسرة الحاكمة، وأصدرت بيانا تلقت «روزاليوسف» نسخة منه طالبت فيه الشيخ تميم بالتنحى وتسليم الحكم فى قطر لمجلس انتقالى برئاسة الشيخ محمد بن مبارك الخليفى رئيس مجلس الشورى، على أن يجتمع مجلس العائلة الحاكمة لاختيار الشيخ عبدالله بن على آل ثانى أميرا لقطر.