حسمت المكالمة الهاتفية التى جرت بين العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكى دونالد ترامب مساء الاربعاء، بشكل قاطع ونهائى، مستقبل «تنظيم الحمدين» الذى حول قطر الى قلعة ووكر ينطلق منه الارهاب حول العالم. فقد اكتسبت المكالمة الهاتفية «التى تعد الثانية فى أقل من أسبوع حيث جرت الاولى يوم 31 اغسطس» بين الملك سلمان والرئيس ترامب أهمية قصوى لأنها جاءت قبل بضع ساعات من لقاء أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمس الخميس، فى العاصمة الأمريكيةواشنطن، بالرئيس الامريكى دونالد ترامب. وخلال الاتصال الهاتفى، أكد العاهل السعودى عزم الدول الداعية لمكافحة الارهاب على ضرورة استئصال الارهاب ومكافحة الايديولوجيات المتطرفة التى تغذيها، وتقودها، وتمولها، وتدعمها قطر فى المنطقة، وأنه لا مستقبل لتنظيم الحمدين فى المنطقة، إذا لم ينصع لمطالب الدول الداعية لمكافحة الارهاب. وشدد الملك سلمان على أن الفرص أمام أمير قطر تلاشت، بعد إهداره لها، وفشل جميع الجهود والوساطات. كل الشواهد، والمعلومات، والحقائق، تؤكد بشكل قاطع أن ساعة الصفر حانت، الجميع يعلم موعدها، ومآلاتها، وأن أيام تميم فى الحكم باتت معدودة، وأن العد التنازلى بدأ، وأن خيارات حاكم قطر محدودة، ورهاناته خاسرة، وحيله عاجزة، فهل يدرك أمير قطر الحالى ومن خلفه سدنة القصر الأميرى فى الدوحة، وأقطاب تنظيم الحمدين أن مصير الديكتاتوريات واحد.