الأحداث التي شهدتها الآثار الفترة الماضية وأدت إلي خروج «د. زاهي حواس» من وزارة الأثار منعته من مشاهدة ثمرة جهوده التي بذلها لاستعادة 19 قطعة أثرية تعود لعصر الملك توت عنخ آمون وصلت مطار القاهرة أمس بصحبة عاطف أبوالدهب، نائب رئيس قطاع الآثار المصرية حيث تمكنت مصر من استرجاعها من متحف «المتروبوليتان» للفنون بنيويورك، بعد مفاوضات بين الجانبين المصري والأمريكي. ومن المقرر تحديد موعد لمؤتمر صحفي يتم فيه الإعلان عن جميع تفاصيل استعادة القطع الأثرية، ليتم بعدها عرضها ضمن بقية مجموعات الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالقاهرة، وبما يدعم موقف مصر في استرداد عدد من القطع الأثرية في متاحف أخري بالعالم. ومن جانبه عبر «د.طارق العوضي» مدير عام المتحف المصري عن سعادته الشديدة بعودة هذه القطع لافتا إلي أن هذا يعد إنجازا كبيرا وإضافة جديدة لمجموعة الملك توت عنخ آمون التي تعد الأهم علي الإطلاق داخل المتحف المصري ويحرص الزائرون علي مشاهدتها خاصة الأجانب، مشيرا إلي أن مباحثات مباشرة بين «د.زاهي حواس» وزير الدولة السابق للآثار ومدير متحف المتروبوليتان العام الماضي وانتهت بتوقيع اتفاقية نصت علي عودة هذه الآثار إلي مصر لتنضم إلي آثار الملك توت عنخ أمون بالمتحف المصري قبل نقلها للمتحف الكبير في عام 2015 قبيل افتتاحه. ويمكن تقسيم ال19 قطعة التي ترجع لمقبرة الملك توت عنخ آمون إلي قسمين الأول يضم 15 قطعة عبارة عن قطع صغيرة، أما الأربعة قطع الباقية فهي قطع فريدة غاية في الروعة من بينها كلب صغير من البرونز لا يزيد ارتفاعه علي 2 سم وجزء من أسورة علي شكل أبوالهول كانت في حوزة ابنة أخت كارتر بعد أن أثبتت في وصيته، وهاتان القطعتان قد لوحظ وجودهما بسجلات المقبرة رغم عدم ظهورهما في أي صور فوتوغرافية للحفائر، أما القطعتان الأخريان فهما جزء من مقبض وقلادة عريضة تضم حبات خرز واللتان كانتا ضمن مجموعة المتحف، حيث تم العثور عليهما عام 1939 ضمن محتويات منزل كارتر بالأقصر، وتم إهداء جميع محتويات المنزل إلي المتحف آنذاك.