الفشل.. لويزيانا تغرق فى «شبر مية»

تغرق أمريكا حاليا فى بركة من الفشل، على المستويين السياسى والإدارة الداخلية، فبعد التقييم غير المسئول للوضع فى الشرق الأوسط، وإقدمها على تخفيض المعونة عن مصر فى نفس الوقت التى تحارب فيه الإرهاب، تتعثر الإدارة الأمريكية فى مواجهة فيضانات عارمة قدرها خبراء بأنها «أكبر كارثة إنسانية فى تاريخها» إذ أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حالة الطوارئ فى ولاية لويزيانا المجاورة لولاية تكساس بعد فيضانات واعصار ضرب الولايتين وهدد حياة ملايين الأمريكيين.
وقدر مسئولون عدد الضحايا الذين ينتظرون الدعم فى تكساس بحوالى مليون شخص، علاوة على 30 ألف شخص سوف يحتاجون إلى ملاجئ طوارئ.
كما انقطعت الكهرباء عن آلاف المنازل فى الولاية الأمريكية، علاوة على غلق العديد من المدارس، وتوقف العمل فى مطارى هيوستون الرئيسيين بعد غرق المدارج الرئيسية فيهما بالكامل.
«ترامب» وجه مناشدات إلى مجلس الشيوخ لتخصيص المزيد من الأموال لصالح الولايات المنكوبة، مستعدا لزيارتها الثلاثاء المقبل.
صحيفة «نيويورك تايمز» قالت إن قرار «ترامب» بزيارة للمناطق المنكوبة جاء بعد الغضب الذى أثارته صور لمسنين عالقين بمنازلهم ولا يستطيعون التحرك، أو انقاذ أنفسهم، وحمل رواد مواقع التواصل الاجتماعى الإدارة الامريكية مسئولية تكاسل المسئولين عن إخلاء المتضررين.
وهناك توقعات بأن تزداد الفيضانات الكارثية التى تشهدها ولاية تكساس الأمريكية سوءا على مدار الأيام القليلة المقبلة لارتفاع المياه إلى مستويات تاريخية عقب العاصفة العنيفة التى تعرضت لها الولاية.
وفى السياق ذاته صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن «الخارجية» تتابع على مدار الساعة أوضاع الجالية المصرية فى ولاية تكساس الأمريكية، بعد إعصار هارفى الذى ضرب الولاية على مدار الأيام القليلة الماضية.
وقال «أبوزيد»: «إن السفير خالد رزق، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج، أجرى اتصالا هاتفيا بالقنصل العام المصرى فى هيوستن خالد راضى للاطمئنان على أوضاع الجالية، مؤكدا أنه لا توجد إصابات أو خسائر فى الأرواح بين المواطنين المصريين من أعضاء الجالية، وأن القنصل العام على اتصال دائم برموز الجالية المصرية فى محيط مدينة هيوستن ومختلف مقاطعات ولاية تكساس.