شيع عبدالجواد فاروق جثمان طفله «عبد الله» الرضيع الذى عثرت الرقابة الإدارية على جثته داخل درج للمستلزمات الطبية بحضانة مستشفى خاص ببنى سويف بعدما عجزت أسرته عن تسديد مصاريف احتجازه داخل الحضانة. كان ضابط الرقابة الإدارية ببنى سويف قد فوجئ بشخص يدعى «محمود فاروق» يستنجد به أثناء ترأسه لحملة من الرقابة وإدارة العلاج الحر بمديرية الصحة للمرور على المستشفى ويطالبه بالتدخل لإخراج جثمان ابن شقيقه «عبد الله» رضيع حديث الولادة من المستشفى الذى رفضت إدارته تسليم جثته واشترطت سداد مبلغ 1700 جنيه. رفض تسليم الجثة وقال محمود: إن أسرته اضطرت لإدخال الرضيع بحضانة المستشفى الخاص بعدما فشلت فى إدخاله بحضانة مستشفى حكومى وعقب 3 أيام من وضعه فى الحضانة توفى الرضيع ورفضت المستشفى تسليم جثته. وعلى أثر ذلك تدخل رجال الرقابة الإدارية لدى إدارة المستشفى التى نفت وجود الرضيع فقرروا الدخول للمستشفى وتفتيشها وبالفعل عثروا على جثته داخل درج للمستلزمات الطبية وتم إبلاغ المحامى العام لنيابات بنى سويف المستشار عماد على والذى صرح بدفن جثة الرضيع بعد إجراء الوصف التشريحى بواسطة الطبيب الشرعى. يقول «عبد الجواد فاروق» والد الطفل أعمل حارس عقار بمدينة 6 أكتوبر وأعيش بقرية الفنت التابعة لمركز الفشن فى بنى سويف وأجريت لزوجتى عملية قيصيرية يوم 3 أغسطس الجارى وهى فى منتصف الشهر التاسع من الحمل وأخبرنى الطبيب أن نفس ابنى غير طبيعى ولازم يدخل حضانة ففشلت فى إيجاد مكان له داخل حضانات مستشفى الفشن المركزى فتوجهت به إلى حضانة مستشفى خاص مكث فيه 3 أيام اليوم ب650 جنيهًا لم تتحسن حالته وطلبوا منى نقله إلى حضانة المستشفى العام بمدينة بنى سويف. الإجبار على سداد 3 آلاف جنيه ويتابع: وهناك اكتشفت أن الحضانات غير مجهزة لاستقبال حالة ابنى والتى تحتاج إلى جهاز تنفس صناعى فتوجهت به إلى حضانة مستشفى برج الجزيرة الخاص ورفضت إدارته استقباله قبل دفع 3 آلاف جنيه مقدما دفعتها مرغما ومكث الطفل فيه 5 أيام منها يومان وهو متوفى ولم يسمح لأحد بزيارته فى الحضانة غير أمه لإرضاعه ولكنها نظرا لأنها كانت تعانى من اثار العملية القيصيرية فلم تتمكن من زيارته وأضاف الأب: كنا نطمئن عليه عن طريق التليفون ويقولون لى الولد كويس وحالته بتتقدم وبعد 3 أيام ذهبت للمستشفى فطالبونى بدفع 1200 جنيه لأن الولد يحتاج يومين آخرين بالحضانة. استنجاد بالمسئولين وقال والد الرضيع: يعلم الله أنا جبت الفلوس منين «أنا استدنت من طوب الأرض» ويوم السبت الماضى علمت أن الطفل اتوفى منذ يومين فطالبتهم بجثته ورفضت إدارة المستشفى تسليم الجثة سوى بعد سداد 1700 جنيه فقلت لهم أنا لسه دافع 1200 فى اليوم اللى اتوفى فيه فطردونى ويشهد الله حق ابنى لن أتنازل عنه. وقالت الأم أمينة محمد حسن: الحمل كان طبيعى وعندى طفلان يوسف 4 سنوات وندى سنتين وتم توليدى قيصرى وأنا فى منتصف الشهر التاسع ولم أر المرحوم عبد الله واشتكى لله وللمسئولين يجيبوا لى حق ابنى الرضيع ولن نتنازل عن المحضر أبدا ويفجر محمود عم الطفل أنه كاد يبوس قدم الأطباء لتسليمه جثة نجل شقيقة ولكنهم أصروا على احتجازه حتى يتم سداد 1700 جنيه فجلست أبكى أمام المستشفى وفوجئت بحملة من الرقابة الإدارية والعلاج الحر بمديرية الصحة أمام المستشفى فاستنجدت بهم. وأوضح عم الطفل أن الضابط سأل إدارة المستشفى عن الجثة فانكرت دخوله حضانتها من الأساس مما اضطره لاقتحام الحضانة ليجد الجثة داخل درج فهرب جميع من فى الحضانة ليكتشف بلاوى داخل الحضانة 11 طفلًا على 7 حضانات يتناوبون الدخول والخروج ووجد طفل مرمى على كرسى يحتضر فأمر بنقل جميع الأطفال لحضانات المستشفى العام والجامعى.