تتكدس الأسواق بفوانيس صينية الصنع التي تفتقد الطابع المصري الأصيل من خلال شخصيات كارتونية لا تعبر عن هويتنا في حين ينحصر الاهتمام بهذه الصناعة علي المستوي المحلي هذا هو احد الأسباب التي دفعت مبادرة «أدوار» الشبابية بمحافظة الإسكندرية إلي إطلاق مشروع لتصنيع فوانيس رمضان بأيد شبابية من خلال إمكانيات ومواد بسيطة كنموذج لريادة الأعمال في مصر. تقول إنجي عبدالعزيز المنسق العام للمبادرة أن المشروع يساهم في التشجيع علي الابتكار وإحداث حالة من التوازن بين الحديث والقديم من خلال تصنيع فوانيس مستوحاة من التراث وأخري تتناسب مع العصر وروح الثورة وينقسم إلي عدة مراحل حيث تم الانتهاء من مرحلة التدريب علي تصنيع فوانيس من خامات البلاستيك والورق المقوي والشمع و يتم تسويق المنتجات في المرحلة الأولي من خلال شبكة الانترنت وموقع الفيس بوك بأسعار بسيطة في متناول اليد لتشجيع الاقبال علي الفكرة. وأضافت ان المشروع يسعي إلي تمكين الشباب ومساعدتهم علي تطوير ذاتهم، وتفعيل قدراتهم واستغلال طاقتهم الاستغلال الامثل، وذلك ايمانا بدور الشباب الفعال خاصة بعد ثورتنا المجيدة في قدرته علي تدعيم الاقتصاد المصري والنهوض بالصناعات المصرية والاهتمام بالمنتجات المحلية وتطويرها لجعل الاقتصاد المصري قادرا علي مواجهة الاقتصاديات الاجنبية. كما تم تنظيم ورش عمل للتدريب علي تصنيع منتجات للزينة والاكسسوارات مثل سبح وشنط وتي شيرتات بتصميمات رمضانية باستخدام الجلد والقماش بالإضافة إلي أنه تم توجيه دعوة الي اعادة ترميم الفوانيس القديمة عن طريق فريق عمل المشروع من أجل إعادة بيعها من جديد أو استغلال مكوناتها في تصنيع فوانيس جديدة. وفي النهاية طالبت انجي بضرورة تشجيع تلك المشاريع التي تحتاج إلي رعاة يؤمنون بأهمية اتاحة الفرصة للمشروعات الصغيرة لدعم الاقتصاد المصري والنهوض بالصناعة والاهتمام بالمنتجات المحلية وتطويرها لمواجهة الاقتصاد الاجنبي.ويذكر أن مبادرة «أدوار» قامت بجهود مجموعة من الشباب المتطوع الذي كان كل منهم يعمل مع جمعيات أهلية وتجمعوا سويا عندما بادر معهد جوتة الاسكندرية بدعوتهم للمشاركة في مشروع «مفهوم التقدم في الثقافات المختلفة» عام 2005 والذي قد تم تطبيقه في أكثر من دولة وبأكثر من أسلوب.