«دودى» مذيعة النهار الجميلة أثارت الجدل لأكثر من مرة ابتداء من ظهورها شبه عارية ب«البانيو» وآخرها طلت على الجمهور وكأنها حامل بدون زواج وأعقبها هجوم شديد على مواقع التواصل الاجتماعى وأعقبها قرار بإيقافها. الإعلامية دعاء صلاح مقدمة برنامج «مع دودى» على النهار، تلقت قرارًا بالإيقاف من قبل نقابة الإعلاميين وانذارًا من المجلس الأعلى للإعلام، أكدت أن أخذ مقاطع من حلقة «السينجل ماذر» التى قدمتها ونشرها على السوشيال ميديا سبب هذا القرار، مشيرة إلى أنه لو الرأى العام شاهد الحلقة كاملة ما كان سينتقدها بهذا الشكل، وفى هذا الإطار تحدثنا فى حوار خاص ل«روزاليوسف» ■ ما تعليقك على إيقاف برنامجك «مع دودى» على قناة النهار؟ قدمت تظلمًا وأتمنى يكون نهاية الأمر خيراً، وقرار المجلس الأعلى للإعلام كان إنذارًا لى، اما قرار نقابة الإعلاميين كان ايقاف، وما جعلنى اتعجب ان القرارين صدرا من جهات حكومية ولا اعلم ايا منهما المفترض تنفيذه، و«مفيش محكمتين يحكما على نفس القضية». ■ هل البرنامج مستمر فى عرضه؟ نحن قدمنا التظلم لنقابة الإعلاميين، ومستمر فى عرضه ولم يتوقف، كلها حلقات جديدة وليست معادة، والقانون يعطينى حق تقديم التظلم خلال اسبوعين ولا يوجد تنفيذ لقرار الا بعد انتهاء مدة التظلم، وبعض المشاهدين فهموا الحلقة بشكل خطأ لأن السوشيال ميديا قامت بعمل مقاطع منها لعمل أكبر نسبة مشاهدة، ولو المشاهد رأى الحلقة كاملة سيعى أننى قدمت هذه القضية لتوضيح أن هذا الأمر حرام مستعينة بفكرة فيلم «بشترى راجل»، بالإضافة إننى قلت «الحمدالله ان هذه الفكرة لا تحدث فى مصر» بالإضافة إلى مناقشتى قضية الزواج بنية الطلاق، وكان ضيفى شيخًا، والذى أكد أن الزواج بنية الطلاق حرام شرعا، وهذا يحدث فى مجتمعنا، وجعلونى أشعر أننى اتحدث لسكان المريخ وليس الأرض، لأن هذه الأمور تحدث وأنا قدمت لأقول إنها حرام وأن المصريين مازالوا متمسكين بالعادات والتقاليد، وما أزعجنى أنه دون مشاهدة الحلقة كاملة يتم انتقادى وشعرت بالظلم لأن السوشيال ميديا أصبحت لها تأثير قوى جدا بشكل سلبى، وفعلا شعرت بأنه إعلام موازٍ يروج لشائعات ويقدم بروباجندا، بالإضافة إلى بعض الأقلام الصحفية وعناوين ساخنة، وفى النهاية لم أر أننى قمت بشىء خطأ. ■ وهل تستمرين فى المشاهد التمثيلية أم إنذارك سيجعلك تفكرين فى الأمر؟ الحلقات القادمة بالصدفة لا يوجد فيها مشاهد تمثيلية كثيرة ولا تضمن قضايا مثيرة مثل «السينجل ماذر»، والدليل ثانى حلقة عرضت قدمت فيها المصيف والساحل الشمالى واظهرت مدى جمال مصر وانها أمان للسائحين، وعرضت الموضة فى ملابس المصيف. ■ هل ترين أن تقديم المذيع مشهدًا تمثيليًا أمر ضرورى؟ احيانا يكون جيدًا وأخرى لا يكون له معنى، وهذا يتوقف على حسب القضية التى نناقشها، والمشهد التمثيلى الذى قدمته من قبل وكنت اضع ماكياج يوحى بأنه تم الاعتداء بالضرب على كان فى اطار حملة «عالم مضىء» والتى حدثت فى العالم وتضمن ان يخرج كل الفنانين والمشاهير بنفس الماكياج الذى يدل على العنف، فى رسالة تعنى رفض فكرة العنف، لذلك قدمتها وهدفى رسالة انه «لا للعنف ضد المرأة». ■ ماذا عن الحلقات التى قمت بتسجيلها ولم تعرض بعد؟ البرنامج مستمر فى عرضه، وهناك حلقات مع عدد كبير من الفنانين منهم الفنانة نسرين إمام، هبة مجدى وغيرهما. ■ ما حقيقة تقديمك برنامجًا إذاعيًا خلال الفترة المقبلة؟ لا افكر فى الراديو حاليا، لكن لو جاءتنى فرصة جيدة سأوافق، وارى ان برامج الموضة فى الراديو انتشرت عن السنوات الماضية التى لم يكن هناك فيها اهتمام بهذه النوعية من البرامج، ولكن فى ذات الوقت فالجمهور مازال عددًا قليلاً عن الجمهور المصرى والعربى، وللأسف هذه ثقافة شعب لدينا بعدم التركيز فى برامج المرأة حيث الاهتمام الأكبر ببرامج التوك شو والطبخ. ■ كيف ترين اقتصار برامج المرأة على الطبخ والقضايا الشخصية؟ للأسف كل برامج المرأة تتقلص فى هذا الأمر وهذا خطأ لذلك أرى أنها برامج أسرية واجتماعية وهناك خلط فى المفهوم. ■ ما دور الإعلام فى تغيير المفاهيم الخاطئة الخاصة بالمرأة؟ الإعلام يحاول دائما، واعتقد أن الجيل الجديد من الفتيات محظوظ، وسيكون الأمر مختلفًا معه بسبب التطور التكنولوجى والسوشيال ميديا حيث إن الجيل الجديد لن يركز فى أمر الطبخ فقط وإنما السوشيال ميديا تجعل الفتيات يشاهدن الموضة العالمية والتجميل ولم يعد العالم مغلقًا مثل زمان، ولكن اتمنى من مجتمعنا أن يعطينا فرصة أن نعيش بلا تحرش، وسنجد الفتيات يعدن كما كن فى الماضى ويرتدين كل ما يردن، ففى السبعينيات والثمانينيات كان هناك حرية للمرأة فى ملابسها ومع ذلك لم تكن تعانى من أى مضايقات، لذلك اتمنى تفعيل القوانين الخاصة بالتحرش بشكل أكبر. ■ كيف ترين برنامجك وسط برامج المرأة الموجودة.. ومنافستك «أمينة شلباية»؟ لا استطيع تقييم نفسى وإنما اترك الأمر للجمهور، ولا انافس أمينة شلباية والتى أحبها كثيرا وهى من جيل أكبر منى، حيث كنت اشاهدها فى المدرسة، ولا يمكن اقارنها بى لأنها ستكون مقارنة ظالمة لأنها امرأة حققت طفرة فى برامج المرأة. ■ ألا ترى أن المذيعة المصرية تفوقت على اللبنانية مؤخرا فى الإعلام خاصة برامج المنوعات؟ أرى أن المذيعة المصرية استعادت مكانتها على شاشة الإعلام المصرى بشكل كبير، إذ لم تعد مذيعات لبنان مثلما كن فى السابق على الشاشة المصرية، أى ان المصرية تفوقت على اللبنانية.
