أكد خبراء أمنيون، أن تلك الحوادث الإرهابية ومنها حادث البدرشين والذى أسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة البواسل، يقف وراءه أجهزة أمنية خارجية هدفها القضاء على الدولة المصرية، محاولين إثارة الفوضى مثلما فعلوا فى ليبيا والعراق وسوريا، مشددين على أنها لن تنجح فى مصر لأنها قوية برئيسها وجيشها وشعبها. ومن جانبه قال اللواء محمد عبدالفتاح عمر الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق: «لا شك أن مثل هذه الحوادث يقف وراءها مخطط عالمى وأجهزة أمنية خارجية وعملائها داخل مصر وخارجها، سواء كانوا جماعات مثل الإخوان، أو دويلات مثل قطر، بهدف تفتيت الدولة المصرية والقضاء عليها وكسر شوكتها حتى يسهل السيطرة على جميع البلاد العربية ومنطقة الشرق الأوسط»، مضيفًا: «أن أصحاب هذه المخططات يعرفون جيدًا العناصر التى يمكن الاستعانة بها لتنفيذ مخططاتهم، فيحاولون محاصرة مصر من جميع الجوانب». وأوضح عمر أن أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية يريدى إحداث فوضى فى مصر مثلما فعلوا فى العراق وسوريا وليبيا، مؤكدًا أن الدولة المصرية قوية بجيشها ورئيسها الذى ليس لأحد فضل عليه سوى القوات المسلحة والشعب المصرى الذى خرج وأيده، فنحن دولة لديها سياسة واضحة ومستقلة. وتابع عمر: «أوروبا وأمريكا يستعينون بمن يساعدهم فى تنفيذ مخططاتهم لتحقيق مصالحهم، وفى مقدمتهم قطر «دويلة الإرهاب» والتى لديها ثروات طائلة وعائمة على غاز وبترول وتحلم بأن تتزعم العرب، فنجدها «تتمسح» بأمريكا وغيرها، والتى بدورها تتلاعب بالجميع من أجل مصلحتها»، موضحًا نحن لسنا تحت إمرة أحد، والرئيس واضح فى سياسته ومفاوضاته. ويرى مساعد وزيرالداخلية الأسبق، أن الخارج يريد بمثل هذه الحوادث إحراج الرئيس أمام شعبه، خاصةً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية فى العام المقبل، فتكون فرصة للزج بأسماء للترشح فى الانتخابات، ما يسهل عليهم تحريكها لما يوافق مصالحهم. واستطرد عمر: «الغرب يريد السيطرة على الدولة المصرية ومؤسساتها ومواردها، لأن بها قناة السويس وتطل على البحرين الأبيض والأحمر وإفريقيا، فينفقون آلاف الدولارات لتحقيق ذلك، ولكن لن ينجحوا لإن بها خير أجناد الأرض. وقال اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى: «إن تلك الحوادث مخطط لها وليست عشوائية ويتضح ذلك من طريقة تنفيذها، فالأسلحة التى تم ضبطها قبل شهرين، وهى تعبر الحدود الليبية تدل على أن هناك تنظيم غير هين أو قليل له أذرع وقادرعلى القيام بمثل هذه الأحداث». وتابع علام: «أتمنى أن تتمكن الدولة المصرية من كشف هذا التنظيم أمام العالم أجمع وتفضح مخططاته، فضلاً عن توجيه ضربات أمنية مؤثرة له حتى لا تقوم له قائمة»، مؤكدًا أن مواجهة الإرهاب ومحاربته لابد أن تقوم على ستة محاور «سياسة، واقتصادية، وثقافية، واجتماعية، وإعلامية، ودينية»، وبغير هذه المحاور قد يسكن الإرهاب قليلاً ولكنه سيعود بعمليات أكثر ترويعًا.