المتهور

لايزال أحمد حسام ميدو نجم الزمالك والمنتخب الوطنى السابق والمدير الفنى الحالى لوادى دجلة يثير الجدل بتصرفاته الغريبة التى لا تتناسب مع مكانته كأحد أبرز اللاعبين الذين مروا على تاريخ الكرة المصرية.
وجاءت واقعة المشادة والاشتباك اللفظى الذى دخل فيه أحمد حسام ميدو مع جمهور الأهلى خلال مباراة الفريقين فى إطار منافسات دور ال8 من مسابقة كأس مصر لترسخ للجميع أن أحمد حسام ميدو شخصية متهورة بكل المقاييس خاصة بعد ما رد على استفزازات جمهور الأهلى بإشارات خادشة للحياء والفاظ بذيئة.. مما دفع لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين بتوقيع عقوبة مشددة على أحمد حسام «ميدو» المدير الفنى لوادى دجلة بعد ما وصفته ب«أفعال مشينة» فى حق جمهور الأهلى.
وأوضحت اللجنة أنه قد سبق إيقاف ميدو 4 مباريات وتغريمه عشرة آلاف جنيه لما بدر منه تجاه الحكام بين شوطى مباراة فريقه مع الزمالك فى 29 نوفمبر 2016 وتصريحاته فى وسائل الإعلام بعدها، وأيضاً سبق تغريمه 20 ألف جنيه لما بدر منه من تصريحات عقب مباراة فريقه مع المصرى فى 8 مايو الماضى.
ولم تكن تلك الواقعة هى الأولى لميدو فى مشواره بالملاعب.. حيث سبق له الدخول فى أزمات ومشادات مشابهة وتوجيه انتقادات لمسئولى الأهلى وجماهيره والجهاز الفنى حيث سبق ودخل ميدو فى مشادة مع حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى خلال مباراة الفريقين، بالدور الثانى من مسابقة الدورى 2016- 2017.
وهاجم البدرى لاعبى دجلة لعدم إخراجهم الكرة بعد سقوط عبدالله السعيد، وهو ما رفضه ميدو، قائلا للبدرى: «احترم نفسك، مسمحلكش تكلم لاعب من عندى بالطريقة دى»، ودخل المدربين بعدها فى مشادة قوية انتهت بالتشويح بالتراشق بالألفاظ.
وهاجم ميدو سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالأهلى عقب تصريحات الأخير على انسحاب الزمالك من مباراته أمام المقاصة فى الجولة ال22 للدورى والتى قال فيها: «عندما اكتشفت إنجلترا كرة القدم فإنها اكتشفتها بالقدم وليس باللسان».
ورد عليه ميدو، فى تغريدة له على «تويتر»: «عجبنى تصريح سيد عبدالحفيظ، بأن إنجلترا لما اخترعت الكورة كانت عارفة إن الكورة بالقدم مش باللسان».
وتابع، فى تغريدة أخرى: «فعلا لو الكورة بالقدم بس ومافيهاش لسان، عمر ما سيد عبدالحفيظ كان هيبقى مدير كورة فى الأهلى أبداً».
مسلسل ميدو مع الأزمات لم يبدأ عندما خاض مهمة التدريب.. فعندما كان لاعبا افتعل العديد من الأزمات مع الأندية التى لعب لها وكانت البداية من الزمالك الذى هرب منه إلى بلجيكا للانضمام إلى نادى جينت عام 1999 ثم بدأت مشاكل ميدو تتفاقم فى رحلته الاحترافية بعد صدامه مع مدربه كومان فى صفوف أياكس الهولندى بعد أن قام باستبداله فى إحدى المباريات ليستشيط غضباً ويلقى زجاجة المياه بعنف فى غرف خلع الملابس ليرحل اللاعب.
وقبل أن نرحل عن محطة أياكس، تجد أن ميدو دخل فى أزمة مع جمهور الأهلى حين لعب مباراة ودية مع أياكس ضد الفريق الأحمر وهاجمته جماهير الأهلى فانفعل عليها بشدة.
ودخل ميدو فى دوامة الإصابات فى تجربته مع روما ثم رحل عن توتنهام الإنجليزى بعد صدامه مع مدربه مارتن يول، وسبق أن قام ميدو بلكم مدافع أرسنال الأسبق سول كامبل بعد التحام عنيف بينهما ودخل فى صدام مع جمهور نيوكاسل بعد أن هاجمته عندما لعب فى صفوف ميدلسبروه.
وتبقى مشاكل ميدو مع منتخب مصر بالجملة بعد أن تهرب من قيادة المنتخب الأوليمبى فى مونديال كأس العالم 2001 بالأرجنتين ثم ماطل فى تمثيل منتخب الشباب عام 2003 فى كأس الأمم الأفريقية ودخل فى مشكلة مع جمهور الجزائر أثناء مباراة بتصفيات كأس العالم عام 2002 ودخل فى أزمة مع حسن شحاتة مدرب المنتخب الأسبق عام 2006 بعد تبديله فى مباراة السنغال الشهيرة.