طالب نواب بالبرلمان، بتحرك دولى جاد لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، منتقدين اقتصار الأمر على الشجب والإدانة، وفى مقدمتهم أحزاب الوفد والمصريين الأحرار ومستقبل وطن. يأتى ذلك فى الوقت الذى أشادت فيه لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بتصدى قواتنا المسلحة للإرهابيين وإحباط الهجوم على تمركزاتها وقتل ما يزيد على أربعين إرهابياً لا دين له ولا دية، وإصابة العشرات وتدمير اسلحتهم ومركباتهم، وفى حق السبيل قدمت قواتنا المسلحة شهداء ومصابين من رجالها. وأكدت اللجنة أن هناك ارتباطاً بين الحادث والموقف الأخير لمصر وأشقائها من دول الخليج ضد ممولى الإرهاب، لاسيما الحكومة القطرية، موجهة كلامها لقطر وممولي الإرهاب: «إن محاولات العبث باستقرار مصر محكوم عليه بالفشل وأن الشعب المصرى لن يغفر ولن يسامح كل من سعى فى الخراب واسالة دماء أبنائه الأوفياء ونبشرهم بأن الثأر والعقاب قادم لا محالة». ودعت اللجنة لتحرك حقيقى وإيجابى تجاه داعمى الإرهاب ومموليه، وفرض العقوبات والعزلة على تلك الأنظمة بعيدًا عن منطق الشجب والإدانة. واتهم النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار ورئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، الدول التى تمول وتسلح الإرهاب والإرهابيين، وفى مقدمتها قطر وتميم بن حمد، بالوقوف وراء هذا الحادث الإرهابى وغيره من الحوادث الإرهابية الأخرى التى وقعت داخل مصر. وقال النائب أشرف عثمان عضو مجلس النواب: «مصر تواجه مؤامرة كبرى، وهناك نية مبيتة للانتقام منها عبر عمليات إرهابية وإجرامية بسبب مواقفها من المعادى للإرهاب»، مضيفًا: «أن العملية التى وقعت فى سيناء من تخطيط أجهزة مخابرات عميلة للعديد من القوى العربية والإقليمية على عداء مع مصر وتوجهاتها». وقال اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان: «مصر تواجه حالة حرب حقيقية فى أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، ولابد من تجفيف منابع تمويل قوى الشر والإرهاب التى تدعمهم بالأموال والأسلحة»، مشيدًا بنجاح القوات المسلحة فى تدمير معظم أوكار العناصر الأرهابية التى تمركزت فيها بسيناء. وأكدت النائبة سولاف درويش عضو مجلس النواب، أن مصر تخوض معركة شرسة ضد الإرهاب، وأن مثل هذه الحوادث تزيد من قوة جميع مؤسسات الدولة المصرية ومن قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية، إصرارًا وعزمًا على حسم المعركة ضد الإرهاب والإرهابيين، وتطهير أرض الوطن من هؤلاء القتلة. وطالب النائب زكريا محيى الدين، المجتمع الدولى بالقيام بمسئولياته لمواجهة جميع الدول التى تمول وتسلح الإرهاب والإرهابيين، وفى مقدمتها دويلة قطر ونظامها الإرهابى ممثلاً فى تميم بن حمد وعصابته الإجرامية، لافتًا إلى أن عناصر القوات المسلحة تصدوا بكل قوة وعزيمة للعدوان الغاشم الغادر والإرهاب المدعم والممول من جانب دول مجاورة ترعاه وتموله.
