لاشك أن الأمير القطرى تميم بن حمد آل ثانى، فى موقف سياسى ونفسى لا يحسد عليه لما اقترفته يداه الملطخة بدماء من سقطوا وشردوا فى العديد من البلدان العربية والعالم بأسره، لدعمه للجماعات الإرهابية المسلحة، ولعل بسط يده لإيران وذيولها كانت السبب وراء انتشار خبر شرائه لقصر بالعاصمة الإيرانية«طهران»، استعداداً للهروب بعد أن أوشكت نهايته على الاقتراب، والذى نشرته وكالة «سبوتنيك» الروسية استنادًا إلى ما جاء عبر تغريدة الشيخة «نوف بنت أحمد آل ثانى» الأمين العام المساعد لإئتلاف المعارضة القطرية، علاوة على شرائه طائرة أميرية بديلة لحالات الطوارئ، حيث أرفقت وثيقة مسربة مختومة بخاتم «سرى وعاجل». المستند الثانى الذى نشرته الوكالة، والذى تداوله العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى، كان لصورة من المفترض أن تكون لهذا القصر ب«طهران»، الحقيقة أنه ببحث صغير عبر «جوجل» تبين أنها لقصر يملكه «تميم» بالفعل يقع على شاطئ أكادير بالمغرب، لكنه أهداه إلى الملك محمد السادس فى فبراير 2014، وكان «تميم» قد اقتنى القصر من أسرة ولى العهد السعودى السابق سلطان بن عبدالعزيز. أما بشأن ما ورد عن هروب «تميم» إلى إيران فمن الطبيعى أن يتم نفيه من قبل إعلام الملالى المدافع عن موقفه، وأن يتم التعامل بسرية فى ظل إحتقان الموقف السياسى الراهن حيث أكدت عدد من المواقع الإيرانية على اتصالات هاتفية بين المسئولين فى إيران والدوحة للعمل على قدم وساق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل الإنقلاب على «تميم». لكن السيناريو الثانى الذى يلوح فى الأفق هو أن ينتهى ب«تميم» المطاف إلى تركيا، ملجأ جماعة الإخوان الإرهابية فى عهد أردوغان، وهو ما تخشى منه المعارضة التركية، حيث شدد كمال كيلتشدار رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض، على أن «أردوغان» لابد وأن يتعلم من الدرس القاسى والأوضاع التى وصلت إليها الدول الإسلامية والكف عن دعم الإرهاب وقطر.