البابا تواضروس فى مؤتمر صحفى من الكويت: الإسلام دين تسامح وبعض الدول تسعى لتشويه صورته

قال البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن هناك محاولات لتشويه صورة الإسلام بنسب الأحداث الإرهابية دائمًا لجميع المسلمين دون تمييز بين الوسطيين والجماعات المتشددة.
وأضاف بابا الكنيسة خلال المؤتمر الصحفى المنعقد بمقر إقامته بالكويت، أن الإسلام دين تسامح على عكس ما تروج بعض دول الغرب، مطالبًا المؤسسات الإسلامية والعمل على تصحيح صورة الإسلام.
واستطرد: «أن المصريين يعيشون فى سلام مع إخواتهم المسلمين بينما هناك بعض المتطرفين يفسرون آيات القرآن بشكل خاطئ، مشيرًا مصر تقدم نموذجًا جيدًا للتعايش بين المسلمين والمسيحيين وهناك بعض المدارس التى لا يخلو منها الإنجيل مثل ما لا يخلو من القرآن الكريم.
وأضاف : إن جميع الدول العربية صدقت أكذوبة الربيع العربى التى دمرت العديد من الدول مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن، مستطردًا: إننا نشكر الله الذى أنقذ مصر فى 2013 من الفوضى، مشيرًا إلى أنها ثورة شعب حماها جيشه بمشاركة وطنية للكنيسة وليست سياسيًا.
وتابع: إن من الخطأ أن نسمى ما حدث بالدول العربية ب«الربيع العربى»، ولكنه خريف دمر دولًا كثيرة، ولاسيما أن ما يحدث بالدول العربية مخطط له لتقسيم شرقنا الأوسط وتأكيدًا على ذلك نجد ما حدث من دمار وتقسيم لدولتى سوريا والعراق.
واستطرد: إنه من الصعب تخيل فكرة شرق أوسط بدون مسيحيين كما تريد بعض الجماعات الإرهابية، مشددًا على أن المسيحية فى الدول العربية ليست ناشئة لكنها متأصلة منذ قرون من الزمن وهى جزء أصيل من مجتمعاتنا العربية».
وردا على سؤال الصحفيين بشأن أقباط العريش، وقال: «إن أقباط شمال سيناء لم يهجروا من منازلهم كما يشيع البعض ولكنهم تركوها للحفاظ على أمانهم وسلامتهم».
وأضاف: إن غالبية المسيحيين ممن فى شمال سيناء فى الأصل لم تكن هذه هى مدينتهم الاصلية منذ نشأتهم، ولكنهم جاءوا للعمل من محافظات وادى النيل المختلفة.
مشيرًا إلى أن الظروف غير المستقرة هناك رحلوا عن منازلهم حتى تستقر الأوضاع الأمنية فى سيناء.
رد البابا على تساؤل بشأن الفيديو المتداول للقمص مرقص عزيز خليل والذى ينتقد فيه الرئيس السيسى والحكومة، قائلا: إن الفيديو المنتشر متداول منذ عام.
وأضاف، أن الكنيسة اتخذت قرارا بوقفه، وعمره ثمانون عاما وبعيد عن مصر منذ ما يقرب من 15 عاما. وأشار: «إلى إن الدولة رممت الكنائس وأوفت بوعودها كاملة وسمحت أيضًا ببناء كنائس ببعض المناطق وهو أمر مرضى للكثيرين، إلى جانب صدور قانون لبناء الكنائس وهذا يعد إنجازًا كبيرًا، مؤكدًا أن وعود الرئيس تمت والأمور بسلام.