«الفنون التراثية» يعلم طلاب «الأمير تشارلز» الفنون التقليدية

استقبل بيت جميل للفنون التراثية فى القاهرة 11 طالبًا من مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية فى لندن بالمملكة المتحدة، الذين حضروا للقاهرة فى زيارة مدتها أسبوعان على هامش برنامجهم الدراسى فى الفنون التقليدية.
ويتخرج الطلاب فى البرنامج بمجموعة من المهارات أهمها الفهم العميق للمبادئ وأسس التطبيق العملى للفنون التقليدية، إلى جانب تعزيز الفرص المهنية فى مجال الفنون، والحفاظ على التراث، والحفاظ على الهندسة المعمارية والصناعات الإبداعية.
وخلال إقامتهم عملت المجموعة مع 22 طالبًا محليًا لدى بيت جميل للفنون التراثية فى القاهرةعلى مشروع اشتركوا معا فى تصميمه. وتوزع المشاركون أثناء العمل على مجموعات مكونة من 6 أفراداً، حيث أمضوا 5 أيام فى تصميم عدة مَحَاريب للصلاة باستخدام التقنيات والمهارات التى تعلموها خلال البرنامج.
يقول ممدوح صقر، مدير بيت جميل للفنون التراثية فى القاهرة: «كان العمل على إنتاج مشروع فنى مثل هذا بمثابة تحدٍّ للجميع، خاصّة فى إطار ضيق المهلة المتاحة والاضطرار للعمل مع أشخاص لم تلتق بهم من قبل، ولكنه فى نفس الوقت شكّل تجربة فريدة للتعلّم المشترك للطلبة من الجهتين».
وكانت مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية - التى يأتى منها الطلبة الزائرون - شريكة فى إطلاق بيت جميل للفنون التراثية فى القاهرة سنة 2009، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الفن جميل وصندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية، حيث يلتحق الطلاب المحليون بالبرنامج لمدة سنتين كاملتين يتعلمون خلالها مختلف المواضيع والمهارات المتعلقة بالفنون والحرف التراثية.
لم يقتصر الوقت خلال الأسبوعين المحددين للزيارة على التدريب والعمل المشترك فقط، بل قام الطلاب القادمون من المملكة المتحدة بزيارة عدة مواقع بارزة الأهمية فى تجسيدها لتراث الفن الإسلامى، بما فيها متحف الفن الإسلامى، ومسجد السلطان حسن، وشارع المعز. وقد اختيرت تلك المواقع بعناية نظرًا لعلاقتها بالفن الإسلامى ومجال دراسة الطلاب.
وأثارت الجولة داخل متحف الفن الإسلامى بالقاهرة اهتمام الطلبة الزائرين بشكل خاص، حيث يضم المتحف الذى خضع لإصلاحات واسعة النطاق وأعيد افتتاحه مؤخرًا فى 2017، ما يقرب من 5000 قطعة أثرية إسلامية مع تسليط الضوء على الأعمال الخشبية والمنحوتات الجبسية. من هنا، قدم المتحف للطلبة الزائرين أمثلة حية على مهارة النحت على الجبس التى تلقوا فيها تدريبًا خاصًا أثناء رحلتهم، نظرًا لكونها واحدةً من المهارات المحلية المتخصصة التى لا تندرج ضمن منهجهم الدراسى فى مدرسة الأمير تشارلز بلندن.