مع تواصل العمليات الموسعة التي تشنها قوات الأمن السورية لمواجهة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في عدة مدن بالبلاد، يواجه الأسد اتهامات دولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ودخلت قوات الجيش السوري قري جديدة في شمال شرق البلاد ونفذت حملة اعتقالات ضد عشرات المدنيين في حمص بوسط البلاد. وتشهد حالياً مدينة حماة توقف جميع الأنشطة التجارية إثر إغلاق محالها مع دعوات بإضراب عام في المدينة احتجاجا علي قمع نظام بشار الأسد للمتظاهرين وذكرت تقارير صحفية أن أصحاب المحال التجارية تلقوا تهديدات بالحرق والتدمير من قبل دعاة الإضراب، في حين فرضت السلطات الأمنية في مدينة أدلب من قبضتها مما أدي إلي إجهاض الدعوة للإضراب. ميدانيا، توغلت أمس الأول آليات تابعة للجيش في قري جبل الزاوية بمحافظة أدلب شمال غربي البلاد وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "مدرعات دخلت السرجة والقري المحيطة بها، حيث دك الجيش كهوفا بالجبال يختبئ بها النشطاء احيانا" من جانب آخر، حذر فرانسيس دينج المستشار الخاص للامين العام بان كي مون لشئون مكافحة جرائم الابادة، من امكانية ان تكون القوات السورية ارتكبت جرائم ضد الانسانية خلال قمعها للحركة الاحتجاجية، داعياً لاجراء تحقيق مستقل في مجريات الامور في سوريا. في غضون ذلك، كشف جندي سوري انشق عن الجيش وهرب من بلاده بعد رفضه إطلاق النار علي المتظاهرين السوريين أن الرئيس بشار الأسد علي علم ودراية بكل ما يحدث في سوريا من إطلاق نار حي علي المتظاهرين وانه أصدر أوامر كتابية بإطلاق النار علي المتظاهرين، موضحاً أن الحرس الجمهوري السوري لا يمكن أن يتحرك من دون توقيع خطي منه. وفي تقرير لها ذكرت صحيفة" الديلي تليجراف" البريطانية أن الرئيس السوري بشار الأسد الذي يحكم سوريا بقبضة من حديد يبدو أنه يفقد قبضته وذلك في أعقاب هجوم عناصر مشتبهة من المعارضة علي كلية حربية وتخريب قطار في حمص. ونوهت الصحيفة بأن الهجوم علي الكليةالحربية في حمص يعد أول هجوم من نوعه منذ اندلاع الانتفاضة السورية في شهر مارس الماضي بل يصدر إنذارا لنظام الأسد، مضيفة إن الهجوم يزيد المخاوف إزاء إصرار عناصر من المعارضة علي تحدي النظام. في الوقت ذاته، أفادت الأنباء أنه تم اختطاف مدير مستشفي معرة النعمان في محافظة حماة علي يد مجهولين مشيرة إلي أن منزلاً لقيادي في حزب البعث الحاكم في المنطقة ذاتها تعرض للاحتراق علي يد مجموعة من المحتجين.