كشف تقرير البنك المركزي القبرصي، الصادر أول فبراير 2009 عن التقرير المالي لشركة «بوليون المحدودة» المملوكة لعلاء وجمال مبارك عن تواجد كل من عمر طنطاوي ووليد شاش كمستشاري تسويق للشركة منذ ديسمبر 2003 . المفاجأة الكبيرة التي كشف عنها تقرير البنك المركزي القبرصي هي تواجد صفوت الشريف شريكا خاصا من مصر في شركة «بوليون المحدودة» المملوكة لنجلي الرئيس المخلوع مبارك منذ عام 2003 وجاء اسمه واضحا في التقرير الرسمي للبنك، كما ذكر التقرير جنسيته المصرية. المثير أنه في خانة العنوان الخاص بصفوت الشريف كما ورد بالتقرير سجل صفوت الشريف أن عنوانه كورنيش النيل بالقاهرة في اشارة الي مبني التليفزيون حيث كان يشغل في ذلك الوقت منصب وزير الاعلام. ورصد تقرير البنك المركزي القبرصي، أن شركة «بوليون» المملوكة لعلاء وجمال مبارك قد توسعت ماليا ليرتفع التقرير المالي للاستثمار الخاص بها من 250 ألف دولار عام 2004، إلي 9 ملايين دولار في عام 2009 . يبرز في هذا الاطار أن السلطات القبرصية قد سلمت تقرير البنك المركزي القبرصي إلي سلطات التحقيق الأوروبية وكذلك أرسلت نسخا منه إلي مكتب مكافحة جرائم الاحتيال «إس. إف» في لندن كما وزعت نسخا أخري علي شرطة «سكوتولانديارد» ووزارتي الداخلية والخارجية البريطانية التي تشرف علي التحقيقات بشأن قضايا الأرصدة المصرية المهربة. كل هذه التطورات في كفة، وما تقوم به الأجهزة الاوروبية في كفة أخري حيث رصدت أن عددا من المسئولين المصريين السابقين يملكون عددا من الشركات القبرصية لكن بأسماء أخري من الباطن منها شركة جديدة مملوكة لعلاء وجمال مبارك في قبرص، بخلاف شركة «بوليون» القبرصية المحدودة.