يعيش أهالي مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية والعابرين علي الطريق الذي يمر بالمدينة، مأساة حقيقية كل يوم أحد أسبوعيا نظرا لانعقاد السوق الأسبوعية الذي يعج بتجارة المواشي والخضراوات والأسماك وانتشار الباعة الجائلين علي جانبي الطريق ووصول الإشغالات إلى سلالم الهيئات والمصالح الحكومية، الأمر الذي يترتب عليه ازدحام شديد وعرقلة سير الحركة المرورية وتعطل الموظفين عن الوصول إلي مكان عملهم في الوقت المحدد لهم. «روزاليوسف» رصدت معاناة أهالي ديرب نجم من السوق الأسبوعية يرصد عماد طارق طالب جامعي أزمة سوق الأحد فى إصابتها لمدينة ديرب نجم بالاختناق المروري من الصباح الباكر حتي آخر النهار، وهذا المشهد يتكرر أسبوعيا، مشيرا إلى أنه يفضل البقاء بالمنزل في هذا اليوم وعدم الذهاب للجامعة لانه عادة ما تفوته محاضرة أو اثنين بسبب التكدس المروري وانتظاره بالسيارة لساعة أو أكثر حتي يتمكن من الخروج من المدينة. ويرى ياسر بدري موظف أن مجلس المدينة يقف عاجزا أمام هذه مشكلة السوق، مطالبا المسئولين بنقل سوق الأحد خارج المدينة باعتباره الحل الوحيد للتخلص من الازدحام الذي يحتل الطريقين العموميين للمدينة ذهابا وإيابا. ويؤكد محمد فوزي أن سوق الأحد يعد كارثة بيئية ومرورية داخل المدينة لما يسببه من ازدحام مروري شديد، إضافة لانتشار روث المواشي وفضلات بائعي الخضراوات والباعة الجائلين والذي يتسبب في انتشار الباعوض والناموس الذي يتغذي عليها ويصيب المواطنين بالعديد من الأمراض المزمنة. ويشير إسماعيل تركيا من أبناء مركز ديرب نجم ورئيس مجلس مركز ههيا سابقا إلى أن هذه السوق تقام منذ أكثر من 50 عاما في نفس المكان في مدينة ديرب نجم التي ترتبط بعدة محافظات ومدن كالزقازيق والمنصورة وميت غمر وعدة مداخل أخرى، مضيفا أنه سيتم الانتهاء من إنشاء الطريق الدولى، خلال سنتين، والذي تعبر السيارات من خلاله بدون الحاجة للمرور داخل شوارع مدينة ديرب نجم مما يعتبر حلا لتلك الأزمة التي نراها في عدة مدن مختلفة. ويضيف أحمد يحيي أنه في حالة عدم وجود حل لأزمة السوق سواء شراء أو تأجير أرض بديلة لنقل السوق، لابد من استخدام الطريق الدولي كحل بديل لاهالي ديرب نجم والمدن المجاورة لحل تلك الازمة بكل توابعها من ازدحام مروري وإهدار الوقت، مؤكدا أن الازمة لا تحدث إلا يوم الأحد فقط وبقية أيام الأسبوع الحياة تسير بمنتهي اليسر والسهولة. ومن جانبه يؤكد وجيه صدقي رئيس مركز ومدينة ديرب نجم، أن مجلس المدينة يسعي لإيجاد حلول منذ زمن بعيد وتم عرض المشكلة علي محافظ الشرقية الأسبق وبنك الاستثمار لايجاد أرض بديلة يقام عليها السوق ونقله إلي أرض محلج ديرب نجم. وأضاف صدقي أنه تم بالفعل طلب 5 أفدنة بالإيجار لنقل السوق واستغلال أرض السوق الحالية لتحويلها إلي مجمع مواقف، ولكن هذا الطلب لم يتحقق بسبب عدم تدبير قطعة الأرض المشار إليها في الطلب، نظرا لرفض بنك الاستثمار فكرة التأجير وأنه علي استعداد لبيع الأرض. وأشار رئيس المدينة إلى أن الإمكانيات المادية لمجلس المدينة لا تسمح الآن بالشراء بسبب ارتفاع سعر الفدان الواحد إلي مليوني جنيه، مضيفا أنه لا يوجد حل سوي المحاولة لتوفير قطعة أرض بديلة للسوق في أي مكان خارج المدينة، واصفا هذه السوق بأنه الأغلي علي مستوي الجمهورية بسبب كثرة المزايدين فيه من التجار، وأنه سوق كاملة تشمل سوق المواشي والمفروشات والملابس والأدوات المنزلية والفواكه والخضراوات والأسماك مما أدي إلي تفاقم الأزمة.