أعربت الاعلامية جاسمين طه زكى، عن سعادتها بتقديم برنامج «السفيرة عزيزة» على قناة DMC، والذى أكدت أنه يخاطب الأسرة والمجتمع كله من خلال المرأة والتى تعد عماد الاسرة، واضافت أن وجود مذيعات آخريات معها فى البرنامج من ضمن الاسباب التى شجعتها على تقديمه، وعلى جانب آخر اوضحت أنها مؤيدة لهيكلة ماسبيرو والتى تعد فى صالحه وإن جاءت متأخرة، مشيرة إلى أن ماسبيرو يمكنه أن يعود لرونقه طالما هناك إرادة وادارة صحيحة لاعادته لسابق عصره، مضيفة أن ماسبيرو اذا تمت ادارته وتسويق البرامج بداخله بشكل مضبوط يمكنه الانفاق على نفسه، مطالبة بضرورة عودة وزارة الاعلام، ولافتة الانتباه إلى أن كل وزير إعلام سابق كان له مميزاته فمثلا صفوت الشريف اعطى للإعلام المصرى «هيبة وشنة»، أما أنس الفقى فقام بتطوير البرامج، وفى هذا الإطار تحدثنا فى حوار خاص ل«روزاليوسف» ■ ما الذى جذبك لتقديم برنامج «السفيرة عزيزة» على DMC؟ - العوامل كلها جذبتنى، أولا أن DMC قناة محترمة وجديدة، حيث إننى أفضل أن أكون فى مشروع جديد ويبدأ من الصغر كى نكبر سويا، ولا احب تقديم برامج على قنوات قائمة بالفعل وكبيرة من سنوات، بالاضافة إلى أن فكرة البرنامج عجبتنى كثيرا، واسمه ايضا «السفيرة عزيزة»، فضلا عن أننى قدمت فكرة مماثلة للبرنامج كانت بعنوان «هن» على قناة «الحرة» فى لبنان ويتحدث عن تمكين المرأة ومختص بشكل أساسى للمرأة فقط، أما «السفيرة عزيزة» يأخذ المرأة كمدخل للإسرة والطفل والمجتمع، لكون المرأة عماد الأسرة والمجتمع، لذلك وجدت فى البرنامج رسالة جيدة يمكننى توصيلها وتقديم دور جيد من خلاله، مع مجموعة أخرى من الاعلاميين، وفريق اعداد قوى لذلك أرى أن البرنامج به كل عناصر النجاح، والهدف منه مخاطبة كل الشرائح والفئات العمرية. ■ كيف ترين تقديمك البرنامج مع مذيعات آخريات؟ - «السفيرة عزيزة» ليس أول برنامج لى اقدمه مع زملاء آخرين، حيث إننى قدمت من قبل «صباح الخير يا مصر» مع مذيعين، «البيت بيتك» و كنا به 13 مذيعًا ومذيعة ثم تمت تصفيته إلى 4 مذيعين فقط، و«هن» قدمته مع ثلاث مذيعات، من لبنان والسعودية والمغرب، أى أن فكرة تقديمى مع زملاء لى ليست جديدة وكما قولت إن الهدف من البرنامج مخاطبة شرائح وفئات عمرية مختلفة، فمثلا الإعلامية سناء منصور تخاطب فئة عمرية معينة، وشيرين عفت تخاطب فئة إخرى، وهالة صدقى تجذب نوعية أخرى من المشاهدين، وذلك لتجميع أكبر كم من المشاهدين حول شاشة واحدة وبرنامج واحد بأذواق مختلفة وبطريقة راقية ولكن بسيطة، بحيث أى شخص يشاهدنا يمكنه أن يتفاعل معنا دون أن يشعر بأننا غرباء عنه أو أاعلى أو أقل منه. ■ أفهم من ذلك أنك تحبين فكرة تقديم برنامج مع آخرين.. أليس كذلك؟ - بالتأكيد، أحببت هذه الفكرة وتحمست لها، والعمل الجماعى دائما يكون فيه إما الكل سينجح أو العكس، فهو له ميزة وعيب، ولكن كنت واثقة أن كل العناصر التى يتضمنها «السفيرة عزيزة» تؤدى إلى نجاحه أو على الاقل أن يظهر بشكل مختلف، بالاضافة إلى أن وجود مذيعات معى من ضمن العناصر التى شجعتنى على تقديمه أيضا. ■ وكيف ترين موقع «السفيرة عزيزة» فى منافسة البرامج الأسرية الأخرى؟ - لا يمكننى لأنها ستكون مقارنة غير عادلة، لكون برنامج مثل «الستات ميعرفوش يكدبوا» موجود منذ سنوات طويلة، وحدث اندماج وكيميا بين مقدميه، أما «السفيرة عزيزة» مازال حديثا حيث إننا انطلقنا 14 يناير الماضى فقط. ■ وما رأيك فى تقديم الفنانين للبرامج التليفزيونية؟ - أؤيد هذا الأمر، فهناك بعض من الفنانين استطاعوا أن يقوموا بهذا الدور ببراعة وببساطة، حيث يتحدثون على طبيعتهم بدون تمثيل، ولكن البعض الآخر اشعر بأنهم ليسوا طبيعيين والأفضل أنهم يركزوا فى التمثيل وليس تقديم البرامج، أى انه ليس كل فنان لديه قدرة التواصل مع المشاهد وان يقوم بدور المذيع، أما اذا تحدثنا بشأن البرامج السياسية فلا يمكن التعميم اذا تتناسب هذه البرامج مع الفنانين ام لا، وبالنسبة لى لم اشاهد هذا الامر حتى الآن، ولكن اذا قدم شخص كالمخرج خالد يوسف برنامجًا فى هذا الإطار فأؤيد ذلك لأنه ستكون لديه نسبة مشاهدة عالية لكون عقليته سياسية وعضو برلمان، وأعى أنه مخرج لكن لديه القدرة على تقديم برنامج سياسى. ■ وكيف ترين هيكلة التليفزيون المصرى حاليا؟ - بالتأكيد فى صالحه، وإرى إنها جاءت متأخرة ولكن متفهمة سبب التأخير لكونه موضوعًا ليس سهلًا ويحتاج إلى دراسة وتقييم. ■ وهل ترى هيكلة ماسبيرو ستعيده لسابق عهده من جديد؟ - أتمنى، واعتقد انه ممكن حدوث هذا الامر، طالما هناك إرادة وادارة صحيحة لاعادته لسابق عصره ورونقه، وماسبيرو به كوادر كثيرة، أثق فى أنه إذا عرض عليهم العودة إلى شاشة ماسبيرو لن يترددوا، لأن التليفزيون المصرى له بريق مختلف لأنه «أم وأب» الإعلام العربى وليس المصرى فقط، ومازال التليفزيون المصرى محتفظًا بمصداقيته ورغم انتشار الفضائيات فالكثير من المواطنين يفضلون مشاهدة نشرة الساعة التاسعة على القناة الاولى بالتليفزيون المصرى، اى أن التليفزيون لديه مصداقية ومرجعية للمشاهد. ■ ما أهم الأدوات الأخرى التى تعيد التليفزيون المصرى لمجده؟ - لابد من منحه ميزانيات، أما المثل القائل أن «الشاطر يغزل برجل حمار» لا يجوز فى عصر الفضائيات والسوشيال ميديا، كى نخرج شكل ومضمونًا بشاشة التليفزيون المصرى يمكنه المنافسة به، والتليفزيون المصرى يمتلك تراثًا لا يوجد لدى أى قناة فضائية، بالاضافة إلى ضرورة توظيف العاملين به بطريقة صحيحة، بمعنى وضع كل شخص فى المكان المناسب له والذى يتميز بمهارة فيه، أى أن كل شخص فى مجاله لابراز قدارتهم ومواهبهم بطريقة صحيحة. ■ هل تقصدين بمنح ماسبيرو «ميزانيات» أى تدعيم الدولة له؟ - لا يمكن أن أحمل الدولة هذا الامر، ولكن اقصد أن القطاع الاقتصادى لابد أن يقوم بدور اكبر من ذلك فى تسويق البرامج داخل ماسبيرو، لان ماسبيرو اذا تمت ادارته وتسويق البرامج بداخله بشكل مضبوط يمكنه الانفاق على نفسه. ■ هل تؤيدين بعض المطالبات بعودة وزارة الاعلام؟ - بالتأكيد لأن وزارة الإعلام تضع السياسة الاعلامية ليس فقط للتليفزيون المصرى وإنما للوسط الاعلامى كله. ■ من أفضل وزير إعلام فى رأيك؟ - هذا سؤال صعب لأن كل وزير جاء كان فى مرحلة مختلفة عن الأخرى، فمثلا صفوت الشريف حينما جاء كان الإعلام المصرى فى ريادة، وهناك هيبة و«شنة» للإعلام، وانس الفقى لا ننكر انه قام بتطوير البرامج، وممدوح البلتاجى ، اى كل وزير له مميزاته وكل وزير جاء فى مرحلة كانت مرحلة مناسبة له. ■ وهل ترى «البيت بيتك» حقق نجاحه فى TEN كوجوده فى ماسبيرو؟ - بالتأكيد لا، ولكن انا شهادتى مجروحة لانه «اتولد على ايدى» فى التليفزيون، وانا أرى «البيت بيتك» هو التليفزيون المصرى، وبمجرد نقله من ماسبيرو لقناة TEN فقد رونقه وكثير من جمهوره الذين تابعوه على شاشة التليفزيون المصرى، وربما لو كانوا قدموا الفكرة على TEN بتغيير موسيقى التتر واسم البرنامج كان يمكن للجمهور تقبله. ■ هل ترين ميثاق الشرف وقانون الإعلام الموحد سيقلل من التجاوزات الاعلامية؟ - المفترض أن يقوم بهذا الامر، ولكن سنرى الايام المقبلة، اذا سيتم تنفيذه على ارض الواقع ام لا، وبخاصة اننى ارى أنه بعد اعطاء شخص مثلا حرية مطلقة ثم نأتى ونقوم بتقييده لا اعتقد انه سيتقبل هذا الامر بسهولة، وسيكون لديه نوع من انواع الرفض والمقاومة لانه لم يعتد على ذلك. ■ ما رأيك فى التكتلات الاعلامية التى حدثت مؤخرا؟ - شىء جيد، وارى أن هذه التكتلات تم عملها بشكل اساسى من اجل «التورتة الاعلانية»، بدلا من توزيع الاعلانات على 15 قناة مثلا يتم توزيعها على خمسة قنوات فقط وهذا بالنسبة لهم افضل، أما بالنسبة للمشاهد لن يشكل هذا الامر فارقًا كبيرًا.