داهمت الوحدات الخاصة فى جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس الاثنين، خيمة عزاء فادى قنبر فى حى جبل المكبر جنوب المسجد الأقصى المبارك، وقامت بتفكيكها ومصادرتها قبل أن تقوم باعتقال ابن عم قنبر. وواصلت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة فى مناطق متفرقة من حى جبل المكبر، مسقط رأس فادى قنبر الذى نفذ عملية الدهس التى أدت لمقتل 4 جنود وإصابة 10 آخرين. ومددت محكمة الاحتلال فى القدس اعتقال شقيقى قنبر وشقيقته وزوجته إلى جانب اعتقال صاحب محل مواد البناء الذى كان يعمل فيه وأحد العاملين لعرضهم على المحكمة. وأثارت لقطة فى الفيديو الذى نشر لعملية الدهس التى جرت فى القدس الأحد الماضي، غضب الجيش والشارع الإسرائيلى على حد سواء، أكثر من عملية الدهس نفسها. ولم ير كثيرون ممن شاهدوا الفيديو تلك اللقطة، حيث كان تركيزهم منصبا على النقطة التى وقع فيها الهجوم فى مستوطنة «أرمون هنتسيف» المطل على البلدة القديمة فى القدس. وأظهر المشهد مجموعة من حوالى 40 جنديا إسرائيليا كانوا على بعد عدة أمتار من تجمع الجنود الذين تعرضوا للدهس بالشاحنة التى كان يقودها شاب فلسطيني. واللقطة التى أثارت غضب إسرائيليين هى أن كل هؤلاء الجنود لاذوا بالفرار فورا لدى بدء الهجوم، دون أن يفكر أحدهم فى التصدى للمهاجم بأسلحتهم التى كانت بين أيديهم. والمفارقة هى أن مرشدا سياحيا يدعى إيثان روند هو من أطلق النار على الشاب الفلسطينى حسب ما ذكر موقع «إسرائيل ناشيونال نيوز». وأكد الموقع، أن الجيش الإسرائيلى يحقق فى هروب هؤلاء الجنود. بينما قال روند إنه «تعرض للصدمة لأن أيا من الجنود لم يبادر فى إطلاق النار على المهاجم الذى دهس الجنود الإسرائيليين».