«كيرى» يسعى لإنهاء النزاع.. و«نتنياهو» يلغى تراخيص بناء 500 منزل بالقدس

طرح وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى رؤيته لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين فى خطاب يلقيه أمس أى بعد أيام من إخلاء الولايات المتحدة الطريق إمام قرار للأمم المتحدة يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يكون الخطاب الذى يأتى قبل أقل من شهر من ترك الرئيس الأمريكى باراك أوباما البيت الأبيض آخر قول للإدارة الأمريكية بشأن الصراع الممتد منذ عقود والذى كان يتمنى كيرى حله خلال أربع سنوات تولى خلالها منصب وزير الخارجية.
وينظر إلى الخطاب فى إسرائيل على أنه ملاحظة لاذعة أخرى لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى اتسمت علاقته بأوباما بالحدة منذ أن تولى الاثنان منصبيهما فى 2009.
وخالفت الولايات المتحدة يوم الجمعة نهجها المعتاد منذ وقت طويل بحماية إسرائيل دبلوماسيا إذ امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولى الذى صدر بأغلبية 14 دولة دون أى رفض.
وقال مسئول كبير بالخارجية الأمريكية للصحفيين إن كيرى تطرق إلى امتناع واشنطن عن التصويت عندما يلقى كلمته فى مقر وزارة الخارجية الساعة 11 صباحا بالتوقيت الشرقى للولايات المتحدة.
وأضاف «أعتقد أنه فى ظل كون حل الدولتين فى خطر فإنه من المهم نشر فهمنا الأعمق الذى توصلنا له بشأن مقاصد الطرفين خلال مشاورات مكثفة فى السنوات القليلة الماضية.» وتطرق الخطاب أيضا إلى ما وصفه المسئول بأنه اتهامات «مضللة» أطلقها مسئولون إسرائيليون وأفادت بأن إدارة أوباما وضعت مسودة قرار مجلس الأمن ودفعت بالتصويت عليه.
ورغم قرار الأمم المتحدة تتخذ بلدية القدس قرارا يوم الأربعاء بشأن طلبات ترخيص بناء مئات المنازل الجديدة لإسرائيليين فى مناطق استولت عليها إسرائيل فى 1967 وضمتها إلى المدينة.
وصف المسئولون الإسرائيليون امتناع واشنطن عن التصويت بأنه قرار «مخز». وانتقد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب المنظمة الدولية التى وصفها بأنها «مجرد ناد يجتمع فيه الناس ويتحدثون ويقضون وقتا طيبا».
وكان ترامب قد حث البيت الأبيض على استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار فى مجلس الأمن.
فى سياق متصل قال مسئول من بلدية القدس، إن لجنة الإسكان ببلدية المدينة ألغت تصويتا مقررا، أمس، بشأن إصدار تراخيص بناء جديدة لنحو 500 منزل لإسرائيليين فى القدس الشرقية.
وقال هنان روبين، عضو لجنة التخطيط والإسكان بالقدس للصحفيين، إن طلب إلغاء التصويت جاء من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف روبين أن القرار نتج عن رغبة فى تجنب زيادة توتر العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركى باراك أوباما قبل كلمة من المقرر أن يلقيها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى وقت لاحق اليوم عن السلام الإسرائيلى - الفلسطينى.
وأوردت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى أن المناقشات التى كانت ستجرى بعد أيام على قرار الأمم المتحدة إدانة الاستيطان لم تعد على جدول أعمال لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس الإسرائيلية.
وكان من المقرر أن تبحث اللجنة، أمس، فى إصدار تراخيص لبناء وحدات إضافية فى أحياء استيطانية فى القدس الشرقية المحتلة.
وللمرة الأولى منذ 1979، لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (فيتو)، بينما كانت تساند إسرائيل فى هذا الملف البالغ الحساسية. وقد سمح امتناعها عن التصويت بإقرار النص.
واتهمت إسرائيل الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما ب «التآمر» على إسرائيل فى مجلس الأمن.
مسئول: إلغاء التصويت على خطط بناء منازل إسرائيلية جديدة فى القدس الشرقية.