الأزهر يرفض الدعوة بإنشاء فرع له فى إسرائيل

أعلن الأزهر رسميا رفضه دعوة عمر سالم، الباحث الإسلامى الأمريكى من أصل مصرى، بافتتاح فروع له داخل «تل أبيب»، زاعماً أن هناك كثيرا من أساتذة الأزهر الشريف مستعدون للذهاب إلى إسرائيل والدعوة إلى الله هناك، وقال وكيل الأزهر د. عباس شومان فى تصريحات خاصة: إن هذا الكلام أشبه بتأثير البرد على العقول، حيث يبدو أن البرد تلاعب بعقول البعض فأراد التدفئة بفكرة إنشاء الأزهر لفرع له كمعهد أزهرى أو ربما مركز ثقافى بإسرائيل، فالحديث المتداول بهذا الشأن لاعلاقة للأزهر به من قريب أو بعيد، وهو يخص طارحه إن وجد هذا الطارح أصلا.
من جانبه أكد د. مختار مرزوق عبد الرحيم عميد أصول الدين جامعة أسيوط أن هذا يعد تطاولا على الأزهر الشريف وعلمائه باعتباره (موضة) العصر، مشددا على أن كل أزهرى مخلص يقف لأصحاب تلك الدعوات بالمرصاد ولن نترك جاهلا ينعم بجهله أو يتيه به.
ويأتى رد الأزهر عقب ترحيب من داخل اللجنة الدينية بمجلس الشعب بتلك الفكرة حيث رحب اللواء شكرى الجندى عضو اللجنة الدينية، بمقترح افتتاح فروع للأزهر الشريف فى أى مكان على مستوى العالم حتى ولو كان تل أبيب.
وقال فى تصريحات صحفية له: «يحب على كل مسلم أن يصل برسالة الإسلام وسماحته ورحمته إلى الإنسانية جمعاء على وجه الأرض؛ وهذا أمر الله على أن تكون فى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة».
وأضاف «الجندى»: «لدينا جنود لا تخشى إلا الله فى مصر على وجه التحديد فى الأزهر الشريف، ومن المؤكد أنهم لا يمنعون أنفسهم من الجهاد فى سبيل الله بنشر الإسلام فى كل مكان، وقد آن الأوان أن يتمتع العالم كله بروحانيات هذا الدين وما يحويه من رحمة وأخلاق وإنسانيات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم».
وأكد عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب أن إقامة فرع للأزهر الشريف فى إسرائيل ليس تطبيعا بالمعنى المعروف سياسيا، مضيفا: «نشر الإسلام لا يعتبر تطبيعا فالرسول عليه الصلاة والسلام كان يدعو اليهود وطوائف العالم أجمع للدخول فى الإسلام».