«المعدن الأصفر يتراجع الآن».. سعر الذهب اليوم الجمعة 30-5-2025 في مصر والعالم    إسرائيل وافقت عليه وحماس تدرس.. البنود ال13 ل«مقترح ويتكوف» لوقف إطلاق النار ب غزة (صور)    «المال لا يلعب».. تصريحات مثيرة من إنزاجي قبل نهائي دوري أبطال أوروبا    في 497 لجنة.. 117 ألف طالب وطالبة يؤدون امتحانات الشهادة الإعدادية في المنيا غدًا    «القومي للمسرح والفنون الشعبية» يُعلن أسماء الفائزين في مسابقة توفيق الحكيم    فحص 1147 مواطن خلال قافلة طبية مجانية بقرية البرشا بالمنيا    فى ختام دورى الجولف بالم هيلز بنزهة.. الجزيرة يسعى لتأمين الوصافة وصراع على المركز الثالث    الانتهاء من رصف وتطوير طريق بهرمس بمنشأة القناطر بطول 2.5 كم    المشاط: نتمنى التوفيق للرئيس الجديد للبنك لدعم مسيرة التنمية في إفريقيا التي تمرُّ بمرحلة حاسمة    حسام حسن يطلب خوض مباراتين وديتين استعدادًا لبطولة أمم إفريقيا    حملة مكبرة لرفع الإشغالات بشارع 135 بحي غرب شبرا الخيمة - صور    استمرار انطلاق أسواق اليوم الواحد الجمعة والسبت كل أسبوع بالمنصورة    وزير التعليم يبحث مع جوجل العالمية ويونيسف تعزيز دمج التكنولوجيا في المنظومة    سوريا تُرحب بقرار اليابان رفع العقوبات وتجميد الأصول عن 4 مصارف    ضمن ألبومه الجديد.. عمرو دياب يعود للتلحين من جديد    4 مشاهدين فقط.. إيرادات فيلم "الصفا ثانوية بنات"    المنطقة الشمالية العسكرية تستكمل تنفيذ حملة «بلدك معاك» لدعم الأسر الأولى بالرعاية    عالم بالأوقاف: كل لحظة في العشر الأوائل من ذي الحجة كنز لا يعوض    وفد من مسئولي برامج الحماية الاجتماعية يتفقد المشروعات المنفذة بحياة كريمة في الدقهلية    «من حقك تختار».. ملتقى تثقيفي عن التأمين الصحي الشامل بالأقصر    صحة المنيا: قافلة طبية مجانية بقرية البرشا بملوي تقدم خدمات لأكثر من 1147 حالة    أمجد الشوا: الاحتلال يستغل المساعدات لترسيخ النزوح وإذلال الغزيين    ألمانيا تربط تسلم أسلحة إسرائيل بتقييم الوضع الإنساني بغزة    ترامب: أنقذت الصين لكنها انتهكت اتفاقيتها معنا بشكل كامل    ماكرون: إذا تخلينا عن غزة وتركنا إسرائيل تفعل ما تشاء سنفقد مصداقيتنا    شعبة مواد البناء: أسعار الأسمنت ارتفعت 100% رغم ضعف الطلب    سقوط المتهم بالنصب على المواطنين ب«الدجل والشعوذة»    الحدائق والشواطئ بالإسكندرية تتزين لاستقبال عيد الأضحى وموسم الصيف    الصحة: تقديم الخدمات الصحية الوقائية ل 50 ألفًا و598 حاجا من المسافرين عبر المطارات والموانئ المصرية    مفتى السعودية: أداء الحج دون تصريح مخالفة شرعية جسيمة    الأحد.. مجلس الشيوخ يناقش الأثر التشريعي لقانون التأمين الصحي والضريبة على العقارات المبنية    «أوقاف الدقهلية» تفتتح مسجدين وتنظم مقارئ ولقاءات دعوية للنشء    فى ليلة ساحرة.. مروة ناجى تبدع وتستحضر روح أم كلثوم على خشبة مسرح أخر حفلاتها قبل 50 عام    4 وفيات و21 مصابا بحادث انقلاب أتوبيس بمركز السادات    حكم من شرب أو أكل ناسيا فى نهار عرفة؟.. دار الإفتاء تجيب    الإفتاء تحذر: الأضحية المريضة والمَعِيْبَة لا تجزئ عن المضحي    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة لتيسير الأمور وقضاء الحوائج.. ردده الآن    108 ساحة صلاة عيد الأضحى.. أوقاف الإسماعيلية تعلن عن الأماكن المخصصة للصلاة    طهران: تقرير الاستخبارات النمساوية المشكك في سلمية برنامجنا النووي كاذب    وزير الزراعة يستعرض جهود قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة خلال مايو الجاري    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الشهيد بالقليوبية    ليلة في حب وردة وبليغ حمدي.. «الأوبرا» تحتفي بروائع زمن الفن الجميل    كأس العالم للأندية.. ريال مدريد يعلن رسميا ضم أرنولد قادما من ليفربول    الرئيس اللبنانى يزور العراق الأحد المقبل    طقس مائل للحرارة اليوم الجمعة 30 مايو 2025 بشمال سيناء    شاهد عيان يكشف تفاصيل مصرع فتاة في كرداسة    رئيسة المجلس القومي للمرأة تلتقي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر    ريا أبي راشد: أجريت مقابلة تلفزيونية مع مات ديمون بعد ولادة ابنتي بيومين فقط    حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن البحر الأحمر    وزير الإسكان: بدء إرسال رسائل نصية SMS للمتقدمين ضمن "سكن لكل المصريين 5 " بنتيجة ترتيب الأولويات    مصر على مر العصور.. مصر القديمة 1    موعد مباراة الاتحاد والقادسية في نهائي كأس خادم الحرمين والقنوات الناقلة    «اعتذرتله».. ياسر إبراهيم يكشف كواليس خناقته الشهيرة مع نجم الزمالك    «مالوش طلبات مالية».. إبراهيم عبد الجواد يكشف اقتراب الزمالك من ضم صفقة سوبر    "فوز إنتر ميامي وتعادل الإسماعيلي".. نتائج مباريات أمس الخميس 29 مايو    فرنسا تحظر التدخين في الأماكن المفتوحة المخصصة للأطفال بدءًا من يوليو    نجاحات متعددة.. قفزات مصرية في المؤشرات العالمية للاقتصاد والتنمية    تقارير: أرسنال يقترب من تجديد عقد ساليبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من «بيت الله» إلى «البيت الأبيض» وثائق «صعود» و«سقوط» الإخوان «الحلقة الرابعة والعشرون»

بالوقائع والأدلة: «قنوات الاتصال» السرية بين «الإخوان» و«المخابرات التركية»!
دراسة يكتبها هانى عبدالله
مع تصاعد عاصفة تغيير الأنظمة فى الشرق الأوسط، خلال النصف الأول من العام 2011م، بما يصب فى مصلحة مشروع «الشرق الأوسط الكبير» (وفقًا لترجيحات العديد من المراقبين الغربيين).. كان أن توغلت «تركيا» – بصورة أكبر – فى تأدية دور «عرّاب المشروع»؛ لتأمين المصالح الأمريكية بالمنطقة.. وانطلاقًا من هذا الدور؛ واصلت «دائرة الاتصال التركية» (بدعم من الاستخبارات القومية، هناك) تهيئة المشهد؛ لوضع «جماعة الإخوان» على خط «الأجندة الأمريكية»، بشكل أعمق مما كانت عليه (1).. إذ وفقًا للتقرير الذى رفعته «هيئة الأمن القومى» المصرية، لجهات التحقيق فى «قضية التخابر»؛ كان أن رصدت «الهيئة» بتاريخ 5 يوليو 2011م، رسالة بعنوان: (مقابلة السفير التركى) مرسلة من «أحمد عبدالعاطى» (2)، عبر بريده الإلكترونى: ([email protected])، إلى كل من: «محمد مرسى العياط»، عبر بريده الإلكترونى: ([email protected])، و«عصام الحداد» (3)، عبر بريده الإلكترونى: ([email protected])، و«أيمن أحمد على» (4)، عبر بريده الإلكترونى: ([email protected])؛ إذ تضمنت قيام المذكور (عبدالعاطى) بترتيب لقاء للمذكورين مع السفير التركى بتاريخ اليوم نفسه.
وبحسب نص التقرير؛ قام المذكور بتوجيههم بصفته «التنظيمية الدولية» نحو الموضوعات التى يجب طرحها على السفير التركى خلال اللقاء، وتضمنت تلك التوجيهات ثلاثة محاور رئيسية، هى: (التوقعات الرسائل العلاقات المستقبلية)، على النحو التالى:
(أ) التوقعات: تتضمن التوقعات، التى ستثار خلال اللقاء حول موضوع الدعوة، و«التعجل» و«الإلحاح» على إتمامها؛ الأسباب التالية: (الدخول المباشر على خط العلاقات الأمريكية الاستعداد لزيارة رئيس الوزراء فى 21 يوليو من العام 2011م.. بمقترحات ومشروعات).
(ب) الرسائل: التى يجب أن يتم توصيلها خلال اللقاء، هى: (الجدية فى فتح علاقات مع الغرب تفهم المصالح «التركية المصرية» المشتركة والترحيب بدعمهم الرغبة فى الوجود بمجلس العلاقات الاستراتيجية ترتيب محاضرة أو زيارة لرئيس الوزراء مع قيادات الحزب تفهم الموقف المستقبلى لتركيا من الوضع فى سوريا (5) الملف الإيرانى بالمنطقة ترتيب زيارة لأنقرة؛ لتهنئة الحزب الحاكم (6)، بفوزه فى الانتخابات).
(ج) العلاقات المستقبلية: ويجب طرحها خلال اللقاء، والاستفادة منها فى: (فتح مسار للعلاقة بين الحزب والخارجية التركية ترتيب زيارة لكوادر الحزب للاطلاع على التجربة الدبلوماسية، والعلاقات الخارجية فى إطار العمل الحزبى مع الحزب الحاكم بتركيا).
وتزامنًا مع التجهيز للقاء قيادات الجماعة وقيادات الحزب الحاكم فى تركيا؛ كان أن طار عدد من شباب الجماعة من بينهم «عمار البلتاجى» (نجل «محمد البلتاجى»، القيادى بالجماعة) (7)، نحو «اسطنبول»؛ للمشاركة فى اجتماع «اللجنة الدولية» للاتحاد الإسلامى العالمى للمنظمات الإسلامية (إيفسو)، تحت عنوان: (جيل ينهض لنصرة الأمة).. استقر المشاركون داخل فندق «أكجون» خلال يومى: (22 23 يوليو) من العام 2011م؛ إذ كان يستهدف «الاتحاد الإسلامى العالمى للمنظمات الطلابية» تنسيق جهود شبابه من الأقطار المختلفة؛ استعدادًا لمرحلة «التمكين» المقبلة.. وكان هذا اللقاء إيذانًا ببدء تكثيف دعوات «إيفسو» للعديد من القطاعات الشبابية، خلال الفترات التالية.
وفى 10 أغسطس من العام نفسه، كان أن بدأت فعاليات «اليوم الدراسى الدولى للشباب»، الذى نظمه الاتحاد بمشاركة 50 شابًا، ينتمون ل«6 دول» عربية وإسلامية.. وتحت عنوان: «بأيدينا نبنى المستقبل»، يوم «الأحد» 14 أغسطس 2011م، وفى تمام الساعة الرابعة والنصف عصرًا، بتوقيت اسطنبول؛ كان أن أفردت قناة التركية، الناطقة بالعربية (TRT)، تقريرًا تفصيليًّا عن اليوم الدراسى الدولى ل«إيفسو»، وبعد 5 أيام فقط من إذاعة هذا التقرير الجمعة 19 أغسطس 2011م؛ كان أن حلَّ «عبدالعاطى» نفسه ضيفًا على القناة نفسها؛ ليتحدث عن «روحانيات شهر رمضان» ببرنامج (لك صمنا)، وكيف أن رمضان كان علامة فارقة فى تاريخ «دعوة الحق» (8).
تحدث «عبدالعاطى» خلال اللقاء بروح معنوية مرتفعة؛ إذ بدا أمامه أن التنظيم قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى السلطة فى مصر(!).. فقبل ظهوره على شاشة (TRT)، بنحو 24 ساعة فقط؛ كان أن عاود «إيفسو» ممارسة نشاطه من قلب «القاهرة» بصورة علنية، للمرة الأولى منذ عقود(!).. فداخل «قاعة المؤتمرات الكبرى بالأزهر»؛ كان أن قاد الاتحاد فعاليات «اليوم التضامنى مع سوريا»، الذى نظمته حينذاك حركة «شباب سوريا من أجل الحرية»، كما تمكن الاتحاد من استقطاب عدد جديد من العناصر؛ إذ دار على هامش الملتقى نقاشٌ بين مجموعة من النشطاء؛ للتعرف على «إيفسو»، وما يقدمه لنصرة قضايا الأمة [هكذا تم تقديم الاتحاد].
ومن ثمَّ.. شجعت تلك المتغيرات كافة؛ الاتحاد الإسلامى العالمى للمنظمات الإسلامية (إيفسو) على تدشين عدد من الأنشطة الجديدة؛ لتغيير خريطة الشرق الأوسط، وتأدية دور مستقبلى أكبر تأثيرًا، من الناحية السياسية.. إذ دعا «الاتحاد» أعضاءه فى 22 أغسطس 2011م، للمشاركة ب«مخيم رواحل جيل النهضة»، فى لبنان.
كانت قيمة الاشتراك 200 دولار، ولتحويل هذا المبلغ؛ مرر الاتحاد عنوان حسابه الخاص للأعضاء على «البنك اللبنانى الفرنسى»، إذ كانت بيانات الحساب؛ كالآتى:
SWİFT CODE: BLFSLBBX
BANK NAME: BANQUE LIBANO-FRANCAISE S.A.L
BENEFICIARY NAME: INTERNATIONALISLAMIC
FEDERATION OF STUDENTS ORG
ACCOUNT NUMBER: 1470822.16
IBAN: LB86 0010 0000 0000 0001 4708 2216
تم اللقاء خلال الفترة من 9 إلى 14 سبتمبر من العام 2011م، بالجامعة الدولية اللبنانية، وكان المحاضرون بحسب نص الدعوة: «د.محمد البلتاجيى»، وأسامة حمدان (9)، وعماد الحوت (10)، وجاسر عودة (11)، والشيخ عبد الحليم زيدان (12).. بينما كان ضيف المخيم؛ المنشد السورى «يحيى حوّى».
استهدف المخيم الشريحة العمرية من 18 إلى 25 سنة (شبابًا وشابات)، من المتحدثين باللغة العربية فقط؛ باعتبارها الشريحة التى تُمثّل «مخزونًا استراتيجيًّا للتنظيم».. فى إحداث عمليات التغيير السياسى بمنطقة «الشرق الأوسط» مستقبلاً؛ إذ انقسمت أهدافه لخمس مجموعات رئيسية: (تربوية فكرية وثقافية ترفيهية مهاريّة مستقبلية):
(أ)- الأهداف التربوية:
الممارسة العملية ليوم فى حياة مسلم بمفهومه الشامل: عبادة، وتعلمًا، وترفيهًا، وتواصلاً.
تهذيب النفس وتدريبها على مفاهيم «العمل الجماعى»، والعيش الجماعى، والعطاء والخدمة العامة.
التعارف والتآلف بين الشباب المسلم المشارك.
(ب)- الفكرية والثقافية:
رفع الوعى الفكرى، والمعرفى لدى المشاركين من خلال محاور المخيم: (المقاصد الشرعية التخطيط والتفكير الاستراتيجى التحليل والتكتيك السياسى القضايا المطروحة على الساحة).
(ج)- الأهداف الترفيهية:
الاسترخاء، والتفكر، والترفيه فى غير معصية.. وفى صحبة متميزة.
(د)- الأهداف المهارية:
إكساب المشاركين مهارات علمية، وعملية من خلال: (الدورات التدريبية المشاركة الفعلية فى إدارة وتسيير وخدمة المخيم التواصل مع المشرفين والضيوف).
(ه)- الأهداف المستقبلية:
دوام التواصل مع المشاركين وإشراكهم فى برامج ومشروعات إيفسو.
اختيار أبرز المتميزين من المشاركين ورعايتهم فى مجالات تميزهم: ( فكريًا مهاريًا تنفيذيًا).
لكن.. لم تمض سوى ثلاثة أيام فقط، على انتهاء فعاليات مخيم «رواحل جيل النهضة» بلبنان؛ إلا واستنسخ «عبدالعاطى» المخيم، نفسه بجميع تفاصيله فى مصر (!).. وخلال الفترة من 17 إلى 23 سبتمبر من العام 2011م وداخل القرية الأوليمبية بالإسماعيلية كان ثمة 92 شابًا من 14 دولة، يتم تدريبهم على آليات التخطيط الاستراتيجى، والتكتيكات السياسية، وكيفية التأثير على توجهات الرأى العام (!)
وعلى الصعيد الأمريكى، خلال الشهر نفسه (أى: سبتمبر من العام 2011م)؛ كان أن تم تعيين السفير «ويليام تايلور» (William Taylor) فى رئاسة المكتب الخاص بتنسيق تحولات، واستراتيجيات «الإدارة الأمريكية» ببلدان الشرق الأوسط.. وكان «تايلور» - وهو «دبلوماسى» يكاد يكون متخصصًا فى توجيه «الانتفاضات» - قد شغل، فى السابق، موقع سفير الولايات المتحدة لدى «أوكرانيا» بالتزامن مع أحداث «الثورة البرتقالية»، وحتى العام 2009م (13).
.. إذ كانت مهمة المكتب الذى أداره «تايلور» بالعام 2011م (D/MET)؛ هى تقديم المساعدات الأمريكية لما اصطلح على تسميته ب»الديمقراطيات الناشئة عن الثورات الشعبية» بالشرق الأوسط، وشمال إفريقيا - خاصةً: (مصر، وتونس، وليبيا) - على غرار ما حدث فى وسط، وشرق أوروبا، من قبل. إذ بيّنت العديد من المعلومات اللاحقة أن أغلب عمليات الحراك تلك (أى: الحراك الأوروبى، والآسيوى)؛ لم تكن – فى جوهرها – سوى نتاج «خالص» لاستراتيجيات تداخلت فى صناعتها «أجهزة الاستخبارات» المختلفة، و«الدوائر الدبلوماسية»، و«وسائل الإعلام».
وبالتزامن مع إسناد مهمة «المكتب الخاص» للسفير «ويليام تايلور»؛ كان أن أصدرت لجنة الاعتمادات ب«مجلس الشيوخ الأمريكى» فى 12 سبتمبر من العام 2011م، توجيهًا جديدًا لزيادة عمليات «توجيه المعونة»، بما يخدم سياسات واشنطن الجديدة بالمنطقة.. كما كانت تسعى الولايات المتحدة (فعليًا)، وقتئذ، لتنظيم العديد من اللقاءات بين من وصفتهم ب«النشطاء» وقادة عسكريين «أجانب»؛ للتدريب على ما أطلقت عليه «آليات إدارة الفترات الانتقالية»، عبر المعهدين: (الجمهورى، والديمقراطى).
.. ونكمل لاحقًا
هوامش
(1)- هانى عبدالله «كعبة الجواسيس: الوثائق السرية لتنظيم الإخوان الدولى»، (القاهرة: مركز الأهرام للنشر – مؤسسة الأهرام الصحفية)، 2015م.
(2)- كان أحمد عبدالعاطى» أحد همزات الاتصال «الرئيسية» بين حكومة «رجب طيب أردوغان» وتنظيمات الجماعة (الدولية، والمصرية).
(3)- ولِد «عصام الحداد»، بمحافظة الإسكندرية.. وتم تصعيده عضوًا بمكتب إرشاد جماعة الإخوان (مصر)، عقب أحداث 25 يناير 2011م؛ إذ كان مشرفًا على قسم الاتصال.. ثم تم تعيينه مساعدًا للمعزول (محمد مرسى) للشئون الخارجية، فى 27 أغسطس من العام 2012م.
(4)- ولِد «أيمن أحمد على»، مستشار المعزول (محمد مرسي) بمحافظة دمياط، فى العام 1966م.. وتخرج فى كلية الطب «جامعة القاهرة»، بالعام 1991م، ولم يمارس الطب إلا فى سنواته الأولى.. إذ أقام فى «النمسا» بوصفه رجل أعمال مصريًا.. كما شغل موقع «الأمين العام لاتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا».. وتم تكليفه من قبل تنظيم الإخوان الدولى بالإشراف على «إيفسو»، خلال الفترة التى سبقت عودته لمصر، وتعيينه مستشارًا ل«محمد مرسى»، لشئون المصريين فى الخارج، عقب وصول الجماعة للحكم فى العام 2012م.
(5)- قبل إرسال «أحمد عبدالعاطى» لرسالته تلك، بنحو 5 أيام فقط.. كان التنظيم الدولى للجماعة قد نظّمَ وقفة احتجاجية أمام قنصلية سوريا باسطنبول، حضر خلالها «أحمد عبدالعاطى» الملتقى الجماهيرى لنصرة الشعب السورى فى «مؤسسة الحكمة للثقافة والعلوم»، إلى جانب كل من: القيادى الإخوانى السورى «منير الغضبان» صاحب كتاب (المنهج الحركى للسيرة النبوية)، والمنشد السورى «يحيى حوّى»، بينما توجه عدد من قيادات الاتحاد، منهم: «أحمد يوسف»، و«مصطفى براق»؛ للمشاركة فى الفعالية التى نظمتها (حركة شباب 16 تموز)، التى أسسها عدد من الشباب الأتراك بتوجيه من «وكالة الاستخبارات القومية»، و«إيفسو»؛ لدعم المعارضة السورية؛ حيث تم التجمع بالقرب من «مسجد الفاتح»، والتوجه نحو مدينة «غازى عنتاب»، على الحدود (التركية السورية).
(6)- أرسل «عبدالعاطى» بصفته الأمين العام للاتحاد العالمى للمنظمات الطلابية إيفسو برقية تهنئة للرئيس التركى السابق «عبد الله جول» فى 13 يونيو 2011م؛ بمناسبة نجاح «العدالة والتنمية» فى الانتخابات التى أجريت، يوم 12 من الشهر نفسه.
(7)- محمد محمد إبراهيم البلتاجى، عضو برلمانى سابق عن «جماعة الإخوان».. ولد بالعام 1963م، فى مدينة كفر الدوار (محافظة البحيرة).. انضم للإخوان خلال دراسته بالمرحلة الثانوية بالإسكندرية فى العام 1977م.. وأسندت له جماعته مسئولية «ملف وزارة الداخلية» للعمل على أخونتها، قبل سقوط حكم الجماعة فى مصر، فى يوليو من العام 2013م.
(8)- هانى عبدالله، «كعبة الجواسيس» (مصدر سابق).
(9)- أسامة حمدان، أحد قيادات حركة «حماس» الفلسطينية؛ كان عضوًا بالمكتب السياسى للحركة، ومسئول العلاقات الدولية فيها، وممثل الحركة فى لبنان.. ولد بالعام 1965م، فى مدينة غزة لعائلة من اللاجئين الذين هُجّروا فى العام 1948م، من شرق المجدل (عسقلان).. أكمل دراسته الثانوية فى الكويت بالعام 1982م.. حصل على شهادة البكالوريوس فى الكيمياء فى العام 1986م، من جامعة اليرموك بالأردن.. كان ناشطًا داخل الحركة الطلابية الإسلامية فى الجامعة خلال الفترة من: (1982م إلى 1986م)، عاد إلى الكويت بعد تخرجه، وعمل فى القطاع الصناعى. وسافر إلى إيران خلال الغزو العراقى للكويت فى العام 1990م، وعمل فى المكتب السياسى لحركة حماس فى طهران، وأصبح الممثل الرسمى للحركة هناك فى العام 1994م، وحتى العام 1998م، ثم أصبح فيما بعد ممثلاً عن الحركة فى لبنان، ومسئولاً عن ملف «العلاقات الخارجية» بها.
(10)- عماد الحوت، طبيب جرّاح، ونائب بالبرلمان اللبنانى، ولد فى بيروت بالعام 1962م، درس الطب العام فى جامعة القديس يوسف فى لبنان، ثم أكمل دراسة جراحة العظام فى جامعات (باريس فرنسا)، وحاز على لقب أستاذ مساعد من الأكاديمية الباريسية (جامعة باريس الخامسة).. شغل مواقع: الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب (عضو مراقب فى جامعة الدول العربية)، ومسئول لجنة الإغاثة الإنسانية فى لبنان.. وعضو المكتب التنفيذى للاتحاد العالمى للجمعيات الطبية الإسلامية.. وعضو المجلس الاستشارى لاتحاد المنظمات الإسلامية لفرنسا لمدة أربع سنوات.. وأسندت له الجماعة مسئولية المكتب التنفيذى لجهاز التخطيط، التابع للتنظيم الدولى.
(11)- «جاسر عودة»، أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية فى قطر (الدوحة)، وهو أحد المقربين من الشيخ «يوسف القرضاوى»، إذ كان عضوًا مؤسسًا بما يسمى «الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين»، وعضوًا بمكتبه التنفيذى، أيضًا.. ويعد أحد القيادات الفكرية المتداخلة ومؤسسات تنظيم الإخوان الدولى، إذ شغل موقع عضو اللجنة العلمية ل(المعهد العالمى للفكر الإسلامى) بلندن، كما عمل نائبًا لمدير مركز دراسات التشريع والأخلاق فى قطر، ومديرًا لمركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية بلندن.
(12)- الشيخ «د.عبدالحليم زيدان»، أحد القيادات الدينية اللبنانية، شغل موقع رئيس «جمعية سيد الشهداء حمزة» بصيدا، ورئيس الهيئة الإسلامية للرعاية.. هناك.
(13)- هانى عبد الله: (بالوثائق: الاعترافات «الأمريكية» حول برنامج تغيير «الأنظمة العربية»!)، جريدة «روزاليوسف» اليومية»، 13 يناير 2016م، ص: 5.. متاح على الرابط التالي: http://www.rosaeveryday.com/News/137507/-


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.