تجمع المئات من التونسيين أمام البرلمان احتجاجا على السماح بعودة مسلحين قاتلوا فى صفوف جماعات مسلحة خارج تونس. وطالب المحتجون السلطات باتخاذ إجراءات ضد الجماعات الإرهابية. ورددوا هتافات «لا حرية للجماعات الإرهابية»، ورفع بعضهم لافتات كتب عليها «إرادة سياسية ضد الجماعات الإرهابية». وخرج المحتجون فى اليوم الذى أعلنت فيه السلطات اعتقال 3 متشددين لهم علاقة بأنيس العامري، المشتبه به فى تفجير مدينة برلين الألمانية، الذى أسفر عن 12 قتيلا. وقتل العامرى الجمعة الماضية فى مدينة ميلان برصاص الشرطة الإيطالية. وقال وزير الداخلية التونسى: إن واحدا من الثلاثة المعتقلين من أقارب، أنيس العامري، وهو الذى «شجعه على اعتناق فكر تنظيم الدولة الإسلامية». وندد المحتجون بزعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، الذى دعم فى وقت سابق فكرة السماح للتونسيين المتشددين «الذين يتخلون عن العنف» بالعودة إلى بلادهم.. وكان الرئيس، الباجى قايد السبسي، قال فى مطلع هذا الشهر إنه يرفض العفو عن التونسيين الذين ذهبوا للقتال فى صفوف جماعات مسلحة بالخارج، لكنه «لا يستطيع أن يمنع عودتهم إلى تونس». وتشير إحصائيات الأممالمتحدة إلى أن أكثر من 5 آلاف تونسى يقاتلون فى صفوف الجماعات المسلحة بالخارج، فى العراق وسوريا وليبيا. وقال وزير الداخلية، الهادى المجدوب أما البرلمان إن 800 تونسى كانوا يقاتلون فى الخارج، عادوا إلى تونس.