افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح أمس المرحلة الرابعة من أعمال تطوير المجمع الطبى للقوات المسلحة بكوبرى القبة. واستمع الرئيس خلال الافتتاح إلى شرح من اللواء أركان حرب هارون أبو سحلى مدير المجمع الطبى للقوات المسلحة بكوبرى القبة، عرض خلاله نتائج أعمال المرحلة الرابعة للتطوير، والتى شملت الأسبقية الثانية لإنشاء مستشفى القلب التخصصى، وإنشاء مستشفى الاستقبال والطوارئ والحوادث، ورفع كفاءة وتطوير مستشفى الباطنة ومبنى العيادات الخارجية والمراكز التخصصية، وتطوير المعامل المركزية للقوات المسلحة للبحوث الطبية وبنك الدم، بالإضافة إلى عدد من المنشآت والمبانى الإدارية والخدمية بالمجمع، وذلك بإجمالى 30 مشروعاً موزعة على 13 مشروعاً إنشائياً جديداً، و14 مشروعاً لرفع الكفاءة والتطوير، و3 مشروعات للبنية التحتية والشبكات، فضلاً عن 45 مشروعًا متوسط وصغير ومتناهى الصغر تم إنشاؤها بالموارد الذاتية. وأضاف مدير المجمع الطبى بكوبرى القبة أن إجمالى سعة المجمع تصل إلى 1750 سريراً، منها 300 عناية مركزة، و120 للغسيل الكلوي، فضلاً عن 35 غرفة عمليات، ويخدم المجمع أكثر من مليون مواطن سنوياً من العسكريين والمدنيين. كما ألقى اللواء أركان حرب عبدالمرضى غريب رئيس هيئة الإمداد والتموين كلمة أشار فيها إلى قيام القوات المسلحة بالتوسع فى إنشاء وتطوير المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية فى العديد من محافظات الجمهورية، وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وذلك انطلاقاً من دور القوات المسلحة فى دعم مقومات التنمية الشاملة للدولة. وقال السفيرعلاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس تفقد المنشآت الجديدة التى تم افتتاحها لاسيما مستشفى القلب التخصصى ومستشفى الطوارئ والحوادث، وكذلك مستشفى الباطنة الذى تم تطويره ورفع كفاءته. كما قام الرئيس بافتتاح المنشآت الطبية الأخرى عن طريق الفيديو كونفرانس. وأضاف المتحدث الرسمى إن الرئيس أكد ضرورة تطوير منظومة الحفظ والأرشفة لبناء الذاكرة المؤسسية للمجمع الطبى وفقاً لأعلى المواصفات العالمية، وكذلك الاهتمام بالتطوير المستمر لمعامل البحوث الطبية وبنوك الدم، مشيراً فى هذا الصدد إلى نجاح القوات المسلحة فى خفض تكلفة استيراد الأدوية والمعدات الطبية بما وفر على الدولة جزءاً كبيراً من العملة الصعبة، ووجه سيادته الجهات المعنية بدراسة إنشاء كيان مؤسسى يعمل على توفير المعدات الطبية والأدوية لجميع المستشفيات الحكومية والجامعية والتابعة للقطاع الخاص. كما وجه الرئيس بدراسة عرض مستشفيات التكامل على المجتمع المدنى والقطاع الخاص لتحقيق الاستفادة منها لزيادة حجم الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مع العمل على إيجاد آليات فعالة لعلاج المواطنين غير القادرين. وأضاف السفير علاء يوسف إن الرئيس شدد على ضرورة متابعة المسئولين للمشروعات التى يتم تنفيذها، والإشراف على كافة التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ وخاصة ما يتعلق بصيانة تلك المشروعات بشكل علمى ومنتظم، وبحيث يتم ضمان تحقق جميع عناصر النجاح لما يتم تنفيذه من مشروعات. وأشاد فى هذا الإطار بنجاح القوات المسلحة فى مد عقود الصيانة لتصل إلى 3 سنوات بدلاً من سنة واحدة. كما وجه الرئيس خلال الافتتاح بالعمل على رفع مستوى كلية الطب العسكرية ومعادلة شهاداتها مع الجامعات العالمية، مع التركيز على إيفاد طلابها للتدريب بالخارج، مؤكداً أن الطلاب المصريين قادرون على النجاح والتفوق عندما تتوفر لهم ظروف الإعداد الملائم والتدريب الجيد قبل التخرج.