«البيليت» يشتعل عالميًا والسوق المحلية تترقب موجة غلاء

سجلت أسعار البيليت (خام الحديد) ارتفاعًا كبيرًا خلال تعاملات الشهر الجاري متأثرة بارتفاع أسعار المدخلات في الصناعة، خاصة البترول الذي قفز من 100 دولار إلي 116 دولارًا للبرميل حيث ارتفع سعر الطن من 700 دولار إلي 740 دولارًا، ويأتي ذلك في الوقت الذي تترقب فيه السوق المحلية موجة غلاء جديدة تأثرًا بتلك الزيادة علي اعتبار أننا نستورد نحو 80% من البيليت سنويًا.
وقال محمد المراكبي (رئيس مجلس إدارة شركة المراكبي لحديد الصلب) إن الأسعار العالمية لو ظلت متماسكة عند هذا الحد فمن المؤكد أن السوق المحلية سيشهد موجة غلاء عقب إجازة عيد الفطر علي اعتبار أن حركة البناء تتراجع نسبيًا خلال شهر رمضان.
وأوضح المراكبي أن رخص الحديد الجديدة سوف تسهم في سد جزء من الفجوة في استيراد خام البيليت، مشيرًا إلي أن 4 شركات تضم «المراكبي» و«أبوهشيمة» و«بورسعيد» و«الوطنية للصلب» سوف تبدأ في إنشاء مصانع للحديد بعد العيد لإنتاج 3 ملايين طن منها 1.5 مليون طن البيليت و1.5 مليون طن حديد تسليح، وأضاف إن إنتاج البيليت محليًا يسهم في تعميق صناعة الحديد ويحد من ارتفاع الأسعار.
وشدد المراكبي علي ضرورة التوسع في إصدار التراخيص الخاصة بإنتاج البيليت للمساهمة في سد الفجوة في استيراد الخام، وأضاف إن الدراسات تؤكد أن تصنيع البيليت محليًا يسهم في خفض أسعار الحديد بنسبة 30%.