رجح ممثلو الادعاء العام فى كوريا الجنوبية امس الأحد، إن رئيسة البلاد بارك كون هيه ربما تكون لعبت دوراً فى فضيحة الفساد التى تورطت فيها صديقتها المقربة تشوى سون سيل. ووجه المحققون أيضاً فى تقريرهم الأولى سلسلة من الاتهامات إلى تشوي، من بينها إساءة استعمال السلطة ومحاولة الاحتيال، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية. كما وجهت اتهامات إلى اثنين من كبار مساعدى رئيسة البلاد. وقال ممثلو الادعاء إنهم لا يستطيعون توجيه الاتهام لرئيسة البلاد فى الوقت الراهن، لأن دستور البلاد يضمن حصانة الرئيس «إلا فى حالات العصيان أو الخيانة»، وفقاً ليونهاب. واعترفت باك كون هيه بالفعل أن تشوى اطلعت على عشرات الخطب الرئاسية قبل أن تذاع على الشعب. واتهمت تشوى أيضاً بلعب دور فى الضغط على شركات للتبرع بعشرات المليارات من الوون لصالح مؤسستين غير ربحيتين. وتظاهر مئات الآلاف من الكوريين الجنوبيين امس الاول، فى شوارع سيئول، مطالبين باستقالة الرئيسة باك كون هيه، على خلفية فضيحة الفساد وإساءة استخدام النفوذ. ويخرج المحتجون للتظاهر والمطالبة باستقالة الرئيسة، فى كل يوم سبت، فى وسط العاصمة سيئول، منذ أن انطلقت أول تظاهرة فى يوم 29 أكتوبر الماضى. وقال المنظمون إن حوالى 350 ألف شخص، بمن فيهم طلاب مدارس ثانوية، شاركوا فى رابع تظاهرة فى ميدان «كوانج هوا مون» فى وسط سيئول امس الاول .