طالب وزير البني التحتية الاسرائيلي عوزي لانداو بضرورة تغيير الاستراتيجية الاسرائيلية حيال قطاع غزة تغييرا جذريا، وقال لانداو في تصريح خاص لراديو «صوت إسرائيل» أمس إن قادة حركة حماس يدفعون ثمنا باهظا مقابل استئناف القصف الصاروخي لاسرائيل. ومن ناحية أخري أوضح الوزير الاسرائيلي إن قانون المقاطعة يحظر توجيه أي دعوة علنية الي المقاطعة وانه لا يمس بحرية التعبير وبحق الفرد في المقاطعة حسب ما يرتئيه. يأتي ذلك فيما قال مسئولون إسرائيليون ودبلوماسيون غربيون مطلعون علي تفاصيل اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن، إن وزراء خارجية الرباعية لم يتمكنوا من التوصل إلي اتفاق بشأن «الدولة اليهودية» وإن كانت هناك محاولة عرض «حدود 67 مع تبادل أراض» مقابل الاعتراف ب«يهودية إسرائيل» الأمر الذي منع صدور بيان مشترك. ونقلت «هاآرتس» عن دبلوماسي غربي قوله إن الخلافات بشأن تعريف إسرائيل كدولة يهودية أدت إلي فشل الاجتماع، وقال إن الهدف كان اعطاء كل طرف شيئا مهما بالنسبة له حيث كان يفترض أن يحصل الفلسطينيون علي حدود 67 مع تبادل أراض، في حين تحصل إسرائيل علي الاعتراف بكونها «وطن الشعب اليهودي» ولكن لم يتم التوصل الي اتفاق بهذا الشأن. كما نقلت عن مسئول إسرائيلي قوله إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عرض مواقف مؤيدة للفلسطينيين بشكل مطلق، ورفض التطرق في البيان الختامي، الذي كان يفترض أن يصدر في قضية الدولة اليهودية. وبحسب المصدر نفسه فإن المشاورات التي أجراها الروس والأوروبيون مع الفلسطينيين عارض فيها الفلسطينيون بيان الرباعية. في المقابل كتبت «هاآرتس» أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو أكد أمام الادارة الامريكية أن الامكانية الوحيدة لقبول إسرائيل صياغة تتضمن «حدود 67» هو حصولها في المقابل علي اعتراف بكونها «دولة يهودية». وقال مسئول إسرائيلي إن إسرائيل سعت إلي الرد بالايجاب علي كل بيان يصدر عن الرباعية ويتضمن تحفظاتها بشأن «حدود 67» والتعبير عن جاهزيتها للعودة الي المفاوضات فورا ولكن بشرط أن يتضمن البيان أيضا «الدولة اليهودية». ومن جانبها دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مختلف القوي الدولية الي مساندة خيار التوجه للأمم المتحدة دون تحفظ لأنه السبيل الاكثر فاعلية لفتح الطريق أمام التسوية والحل العادل لهذا الصراع المستمر منذ عقود طويلة. وفي سياق متصلة قال السفير الفلسطيني في الأممالمتحدة رياض منصور أن الفلسطينيين تلقوا حتي الآن اعتراف 122 دولة ومن المتوقع أن يصل عددهم خلال الاسابيع المقبلة إلي 130 دولة وممكن أن يصبح أكثر ومن ناحيةأخري تجتمع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية بمشاركة 15 دولة عربية في العاصمة القطرية الدوحة اليوم لبحث خطوات السير في إجراءات طلب العضوية لدولة فلسطين وعرض الموضوع علي مجلس الأمن في سبتمبر 2011 وكشفت مصادر ل«روزاليوسف» أن اللجنة سوف تقوم باستكمال البحث والتشاور حول البدائل المطروحة أمام التحرك العربي في حالة إصدار مجلس الأمن لتوصية سلبية باستخدام حق النقض أو رفض الطلب أو إرجاء البت في الطلب.