اليمن تضع 3 شروط لتمديد هدنة «ولدالشيخ» ومستشار هادي: الهدنة لم تحقق أى هدف

وصل إلى صنعاء المبعوث الأممى إسماعيل ولد الشيخ أحمد فى زيارة يلتقى خلالها وفد الانقلابيين، إلى ذلك شن حزب المخلوع صالح هجوماً لاذعاً على المبعوث الأممي، وقال مصدر مسئول فى الحزب إن المبعوث الأممى لم يعد مبعوثاً أممياً محايداً، وأن مواقفه بعيدة عن الحيادية من خلال تبنيه لأطروحات دول التحالف.
كما اتهمه بأنه يسعى إلى إيجاد المبررات للقرارات التى اتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي، ومنها نقل البنك المركزى إلى عدن.
وزعم الحزب بأن ولد الشيخ أحمد اعتمد فى آلية عمله على منح دول التحالف المزيد من الوقت لتحقيق تقدم فى العمليات العسكرية، وتقديم المشاريع البعيدة عن التوافق وغير الواقعية.
ومع انتهاء الهدنة فى اليمن التى شابها وفق مصادر محلية نحو 1400 خرق، أعربت الحكومة اليمنية عن استعدادها للنظر بإيجابية لطلب تمديد الهدنة لاثنتين وسبعين ساعة إضافية.
وكشف مصدر حكومى يمنى عن 3 شروط وضعتها الحكومة اليمنية، لتمديد هدنة ال72 ساعة التى طالب بها ولد الشيخ.
وأوضح المصدر أن الشروط الثلاثة تمثلت فى «الضغط على الانقلابيين للالتزام وضبط النفس، وإيجاد ضمانات على ذلك، وتسهيل وصول المساعدات خصوصا إلى تعز»، وفقاً لما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط أمس الاثنين.
وقال المصدر: «نحن لا ننتقد الهدنة بحد ذاتها بأنها ليست ذات جدوى، المقصود هو تطبيقها والتزام الانقلابيين»، مضيفاً: «لن نرضى أن يتخذ الحوثيون وصالح الهدنة فرصة للتحرك ومضاعفة الهجوم على اليمن، واستغلال الهدنة أيضاً لمحاولة الاعتداء على الحدود السعودية».
من جانبه حذر مستشار الرئيس اليمني، عبدالعزيز المفلحى، من استمرار الرضوخ للمطالب الدولية بمنح الميليشيات الانقلابية هدنة جديدة، مشيراً إلى أن الانقلابيين يستغلونها لإعادة ترتيب أوضاعهم المنهارة، فضلاً عن عدم التزامهم بها.
وشدد المفلحي، وفقاً لما ذكرته صحيفة عكاظ السعودية اليوم الاثنين، على أن المطلوب حالياً هو التوصل إلى تسوية دائمة تنهى هذا الوضع الانقلابى.
وقال المفلحي: «كلما تصاعد الضغط العسكرى على الحوثيين فى جبهات القتال أمام زحف الجيش والمقاومة، تتعالى الأصوات مطالبة بوقف إطلاق النار، وهو ما نعتبره نوعاً من التواطؤ الواضح لصالح الميليشيات الانقلابية، لكن الجيش والمقاومة والتحالف عازمون على القضاء النهائى على الانقلاب».
واعتبر أن ما حدث فى 72 ساعة الماضية ليس هدنة وإنما إعادة تموضع وإسناد لجبهات الانقلابيين، موضحاً أن الهدنة لم تحقق أى هدف إنساني، بل زادت الأمور تعقيداً وزاد عدد الضحايا فى أوساط المدنيين العزل فى ظل انتهاك الانقلابيين لها منذ الساعات الأولى.
وطالب مستشار الرئيس اليمنى المجتمع الدولى ومجلس الأمن بالضغط على الميليشيات الانقلابية والتهديد باستخدام القوة إن لم تنصع لتطبيق القرارات الأممية.
ميدانياً، أغار طيران التحالف على معسكر الحفا فى منطقة النهدين فى صنعاء، كما استهدف مواقع رادارات فى منطقة الحديدة التى تسيطر عليها الميليشيات.