كشفت مصادر داخل مجلس الأمن أن النية بين الأعضاء تتجه لدعم المرشح البرتغالى أنطونيو جوتيريز لتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة فى الدورة القادمة. وحاز أنطونيو جوتيريز على ثقة مجلس الأمن وبات المرشح الأوفر حظا لخلافة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون هو مسؤول برتغالى سابق تولى مناصب داخلية وخارجية عدة. ولد جوتيريز يوم 30 إبريل 1949 فى العاصمة البرتغاليةلشبونة، وبها نشأ وتربى. درس الفيزياء والهندسة الكهربائية فى المعهد العالى للتكنولوجيا، وتخرج عام 1971، ليبدأ بعدها ممارسة العمل الأكاديمى أستاذا مساعدا، ويجيد التحدث بالبرتغالية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية. وتولى جوتيريز منصب رئيس وزراء بلاده خلال الأعوام 1996-2002، وعمل رئيسا للمجلس الأوروبى عام 2000، وكان رئيسا لمنظمة «الاشتراكية الدولية» من 1999 إلى 2005. كما كلف جوتيريز بمهمة المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، منذ عام 2005 إلى 2015 حيث عمل على معالجة أزمة اللاجئين فى الشرق الأوسط. وبدأت مسيرة جوتيريز السياسية الطويلة من البرتغال عند انضمامه عام 1973 للحزب الاشتراكى البرتغالى الذى شغل منصب أمينه العام سنة 1992، والذى تمكن تحت رئاسته بعد ثلاث سنوات من تصدر نتائج الانتخابات التشريعية، ما فتح له الباب لتولى منصب رئيس الوزراء. وناضل جوتيريز من أجل انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبى، كما عرف بمناهضته لمطلب السماح بالإجهاض فى البرتغال. ورشح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رسميا وبالإجماع الخميس الماضى رئيس وزراء البرتغال السابق أنطونيو جوتيريز لمنصب الأمين العام القادم للمنظمة الدولية. ومن المرجح أن تجتمع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع القادم لإقرار تعيين جوتيرينس البالغ من العمر 67 عاما الذى سيحل محل الكورى الجنوبى بان كى مون المنتهية ولايته بنهاية 2016 بعدما شغل المنصب لفترتين.