كلام فى الحب والسلام

من أشعار أبو العلاء المعرى هذه الأبيات التى قالها فى الزمان وإلى زماننا وناسه قول أبوالعلاء:
عجبت وكم عجب فى الزمان
لرأى بنى دهرك الفائل
فمالى لا أقول ولى لسان
وقد نطق الزمان بلا لسان
وأين فرارى من زمانى وأهله
وقد غص شراً نجده والتهائم
ومن يفتقد حال الزمان وأهله
يدم بهم غربا من الأرض أو شرقاً
نشكو الزمان وما أتى بحناية
ولو استطاع تكلما لشكانا
صدق أبو العلاء، وكأنه يصف زماننا اليوم وناسه، أبو العلاء المعرى الذى عرفناه من بين أعلام العرب ب«رهين المحبسين» صاحب رسالة الغفران.
وأذكر يوما كنا فى وفد مع الرئيس «أنور السادات» فى سوريا وصمم رئيس الحرب والسلام على زيارة قبر أبو العلاء فى مرعى، وكتب رحمه الله فى دفتر الزيارة «إلى صاحب رسالة الغفران الذى جحدوه أدبياً بدعوى أنه فيلسوف، وجحدوه فيلسوفا بدعوى أنه أديب، وصوته يأتى من وراء القبور» أولو الفضل فى أوطانهم غرباء، رحم الله السادات والمعرى وأزمانهم وناس زمانهم.
ونصل إلى زماننا اليوم...
هذه أولاً كلمة بكل الاحترام إلى الاقتصادى الكبير «محمد الإتربى» رئيس بنك مصر الجالس على مقعد طلعت حرب أحد أهم عظماء مصر بقدر عطائه للاقتصاد المصرى الذى ارتفع به فى جميع مجالات الاقتصاد، مال وتجارة وصناعة وفن، ونافس الطوائف فى جميع مجالاتهم، وكان ندا لهم فى التجارية والصناعية والفنية، حتى البنوك والتجارة الاستهلاكية التى احتكرها اليهود فى مصر.
وكانت منافسته بافتتاح محلات شركة بيع المصنوعات المصرية التى جعلها مخصصة للمنسوجات المصرية، كل هذا كان نتاج بنك مصر لذلك أطلق عليها «طلعت حرب» شركات بنك مصر، وكان إيمان طلعت حرب باشا بفكرته ومشروعه كفيلاً بأن يصنع المستحيل، تحية «لأبو الاقتصاد المصرى» فى ذكرى رحيله، رحمه الله وغفر له بإذن الله.
على فكرة يا سيادة الاقتصادى محمد الإتربى (رئيس بنك مصر) إن أول حساب جار لى فى بنك مصر أيام كان رئيس مجلس إدارة البنك الراحل «أحمد فؤاد» الذى كان أول رئيس لبنك مصر بعد عائلة طلعت حرب، واستمرت علاقتى معاملاتى مع بنك مصر حتى اليوم وكان كل شىء تمام، خطابات الودائع وخطابات كشف الحساب مستمرة حتى فجأة انقطعت خطابات البنك تليفونياً، ولا خطابات تقول لى مثلاً “أموالك فى الحفظ والصون” أو خطاب يقول لى “أموالك خطفها الغراب وطار”!
على فكرة يا سيادة الاقتصادى محمد الإتربى، رئيس بنك مصر، اليوم لست وحدى التى كنت الشاكية من فوضى معاملة عملاء البنك غيرى كثيرين، حتى وصلت سيادتك إلى مقعد طلعت حرب وتصبح الرئيس رقم «13» بعده.. الذى بدأ بإعادة العلاقة والثقة بين البنك وعملائه، وعودة خطابات كشف الحساب، والتى تعبر عن نشاطك الدائم حتى تجعل بنك مصر اليوم ينافس هجمة البنوك التى عادت إلى التزاحم على التعامل مع فلوس المصريين، تحية خاصة وشكراً لرئيس بنك مصر الاقتصادى «محمد الإتربى» لقد وصلنى خطاب كشف الحساب.
وبعد وعلى الماشى...
إلى صديق العمر وصاحب الأيام والزمن الجميل «حمدى قنديل» سلامتك ألف سلامة يا حمدى، شفاك الله وعافاك بإذن الله، وعودتك إلى حضن زوجتك جميلة الجميلات عظيمة الفن نجلاء فتحى ألف سلامة زوجك يا نجلاء، ويا صديقى العزيز حمدى قنديل منتظرة منك كتاب «عشت ثلاث مرات» بعد آخر كتاب لك «عشت مرتين» بإذن الله ياحمدى قنديل.
وهذه من قلبى أطلب من الله الشفاء إلى الفنانة الصديقة العزيز «نادية لطفى» ألف سلامة يا نادية، يا عظيمة الفن وجارة العمر فى «جاردن سيتى» وجارة العمر فى «العجمى» بالإسكندرية، ألف سلامة يا «بولا محمد شفيق» المشهورة ب«نادية لطفى» القادرة دوما على اجتياز الشدائد والمحن، ألف سلامة والشفاء العاجل بإذن الله، يا رب العالمين.
وهذا أخيراً، تحية حب، إلى أصدقاء وزملاء العمر، إلى العزيز صديق العمر زميل السنين والأيام صديقى العزيز «عبد الصادق الشوربجى» رئيس مجلس الإدارة، وإلى الكاتب المبدع دائما العزيز «رشاد كامل» ألف شكر، وتحية خاصة لاهدائهم لى كتابهم القيم العظيم «روزاليوسف والمصرى أفندى وصف مصر بالكاريكاتير» فعلاً كتاب تاريخى عظيم يقدم عظمة تاريخ روزاليوسف الفنى والأدبى والوطنى والصحفى من خلال فن الكاريكاتير وكما كتب العزيز «رشاد كامل» قليلا من الكلام كثيرا من الرسوم موضوع هذا الكتاب.
وهذه تحية حب، وألف حمدا لله على عودتك بالسلامة يا حاج عصام عبد الجواد، ودعائى من القلب، ودعاء قراء جريدة روزاليوسف لك بحج مبرور بإذن الله، ونجاح دائم بإذن الله يا رئيس تحرير روزاليوسف اليومية، لك الحب كله يا حاج عصام، والدعاء لك بالصحة والسعادة والحب مع كل من تحب وتعاشر وتعمل وتصاحب، بإذن الله.
وإليكم الحب كله وتصبحون على حب