الهيئة الهندسية: ارتفاع سعر الدولار لم يؤثر على تكلفة المشروع

قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس: إن مشروع الأنفاق يعد إنجازا جديدا للمصريين بعد حفر القناة الجديدة، ما يؤكد أن المصريين قادرون على العودة بقوة وعلى الانجاز، خاصة أن أعمال حفر الأنفاق تحت المياه صعب للغاية.
وأوضح أن المشروع له أهمية كبيرة، إذ أنه سيربط سيناء بالوطن الأم مصر، كما أنه له عائد استراتيجى واقتصادى وسياسى كبير، مضيفا أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تبذل جهدا كبيرا خاصة مع صعوبة العمل أسفل قناة السويس.
فيما كشف اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عن إنهاء الماكينة الأولى حفر 500 متر بنفق الإسماعيلية، مؤكدا أن الماكينة يعمل بها 25 عاملا مصريا بجانب 4 خبرات أجنبية.
وأضاف: أنه سيتم عبور أول سيارة من الأربعة أنفاق قبل 30 يونيو 2018 ،وسيتم خروج الماكينات نفسها من الأنفاق بعد انتهاء الحفر قبل ديسمبر 2017.
وأضاف خلال الجولة التفقدية التى قام بها أول أمس، بمنطقة حفر أنفاق قناة السويس بمدينة الإسماعيلية والتى رافقه خلالها الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، أن الماكينة الألمانية الثانية والتى تتولى أعمال الحفر بالنفق الشمالى من أنفاق مدينة الإسماعيلية قد بدأت الحفر الفعلى بالتوقيت المخطط لها وأنهت حفر نحو 180 مترًا حتى الآن.
وأشار إلى أن معدلات الحفر تسير وفق المعدل الزمنى لها، وعلى مدار ال24 ساعة، ومن المتوقع أن تصل الماكينة الأولى والتى تتولى الحفر بالنفق الجنوبى إلى أسفل مجرى قناة السويس قبل منتصف أكتوبر المقبل.
وأوضح الوزير أن جميع العاملين بمشروع أنفاق الإسماعيلية من مهندسين وعمال مصريين، بالإضافة لأعداد كبيرة قادمة من ليبيا وقطر ، حيت تتولى كل من شركتى كونكورد وبتروجيت العمل بالنفقين.
وأكد الوزير أن ارتفاع سعر الدولار لم يؤثر على تكلفة المشروع لأن الماكينات تم استيرادها منذ فترة كبيرة، قبل ارتفاع سعر الدولار وبالتالى لا يوجد أى تأثير خاصة أن جميع أجور العمالة والمهندسين بالعملة المصرية كما أن جميع الخامات المستخدمة من خرسانات وأسمنت وحديد مصرية الصنع.
وفيما يتعلق بأنفاق مدينة بورسعيد، قال إنه من المقرر أن تبدأ أولى الماكينات الألمانية أعمال الحفر الفعلى بإحدى النفقين فى 25 أكتوبر المقبل، وستبدأ الماكينة الثانية الحفر الفعلى فى النفق الآخر فى 25 نوفمبر المقبل، وبالتالى ستكون الماكينات الأربع تقوم بأعمال الحفر فى وقت واحد مع بداية ديسمبر المقبل، وهذا الانجاز لم يسبق أن حدث بأى دولة بالعالم.
وأشار إلى أن الماكينة الأولى ببورسعيد تقوم بأعمال الحفر التمهيدية فى تربة طينية صلدة، ما أدى لتقليل معدل الحفر اليومى من 8 إلى 10 أمتار بخلاف معدلات الحفر اليومية بالتربة الرملية التى تزيد على 10 أمتار فى اليوم، لافتاً إلى أنه يتم التغلب على صعوبة الحفر بالتربة الطينية من خلال استخدام سوائل كيميائية تسهل عملية الحفر، ولا يوجد أمام الماكينة سوى 150 متراً فقط من الطين الصلد، وسيبدأ بعدها الحفر بالتربة الرملية وبالتالى ستزيد معدلات الحفر اليومية.