استقبلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم نحو 1000 طالب جديد وأكثر من 250 طالباً من طلاب الدراسات العليا الجدد لبدء الدراسة للفصل الدراسى الجديد خريف 2016 حيث توافدوا من العديد من البلدان مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكندا، وفرنسا، وسويسرا، وكينيا، وموريتانيا، والكويت، وعُمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، ومصر. تلقى حوالى 100 طالب من الطلاب الجدد منح دراسية كاملة أو جزئية للدراسة فى الجامعة، كما توافد أكثر من 70 طالبًا من موطنهم الأم إلى الجامعة هذا العام لدراسة اللغة العربية أو لقضاء فصل دراسى بالجامعة من خلال برنامج الدراسة بالخارج. تقدم هذا العام أكثر من 3000 طالب للقبول بالجامعة وتم قبول عدد محدود فقط من الطلاب بها. وتقول راندا كامل، المدير التنفيذى لمكتب الالتحاق وخدمات الطلاب بالجامعة: «برغم قيام الجامعة برفع الحد الأدنى لدرجات القبول بها، كانت قائمة الانتظار للمتقدمين طويلة للغاية، وقد كان علينا قبول عدد محدود فقط من الطلاب وفقاً للأماكن المتاحة لدينا». وتشير كامل أن الإقبال على تخصصى العلوم والهندسة هذا العام مرتفع للغاية. فضلاً عن ذلك، انضم أكثر من 30 عضواً جديداً إلى هيئة تدريس الجامعة والذين جاءوا من 13 دولة منها الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وتركيا ومصر وغيرها وتضم تخصصاتهم الهندسة والصحافة والإعلام والسياسات العامة والتاريخ وعلم المصريات والاقتصاد والفن والفلسفة وعلم النفس والقانون. ورحب فرانسيس ريتشاردونى، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالطلاب الجدد فى حفل رسمى أُقيم فى ختام فعاليات أسبوع التوجيه. تحدث ريتشاردونى عن العناصر الأساسية التى تُكوِن مجتمع الجامعة وتجمع بين أفراده، قائلاً «يأتى مجتمع الجامعة، والحفاظ على حيويته وقوته وتأثيره على العالم، فى مقدمة أولوياتى، وهذا ما أتى بى إلى هنا». وعن قبوله بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، كتب مروان عبد المنعم، أحد الطلاب الجدد من محافظة أسوان والحاصل على منحة خلف أحمد الحبتور على موقع باشكاتب الذى يحرره مجموعة من الشباب فى أسوان، «أردت أن أنضم للجامعة الأمريكية بالقاهرة لأنها أفضل جامعة بمصر، ولحسن حظى حصلت على منحة دراسية لأستطيع الدراسة فيها. يمكنك حقاً أن تشعر بالتنوع بالحرم الجامعى هنا». أما الطالبة فاطمة النيفالى، فقد حذت حذو شقيقتها التى تدرس بعامها الثانى والتحقت بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. توضح النيفالى أنها لم تحدد بعد ما تود دراسته ولهذا أرادت الالتحاق بجامعة توفر الدراسات التأسيسية مثل الجامعة الأمريكية بالقاهرة. «بهذه الطريقة حتى فى حالة اختيارى دراسة هندسة البناء أستطيع اختيار دراسة فرعية معها أو أن أدرس مجموعة متنوعة من المواد». جذبت الجامعة الأمريكية بالقاهرة هذا العام عددًا من طلاب الدراسات العليا المصريين والدوليين. فقد التحق مات تراجير من الولاياتالمتحدةالأمريكية ببرنامج الماجستير فى علم المصريات بالجامعة بناء على تشجيع من مدير قسم المصريات بجامعة ترومان ستيت التى حصل منها تراجير على البكالوريوس. ويقول تراجير، «شعرت أنه لم يكن هناك مكان أفضل لدراسة علم المصريات إلا فى بلد هذا العلم». أما مريم سلام، خريجة الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2013 فى تخصص العلوم السياسية والاقتصاد كتخصص فرعى، فقد قررت الالتحاق ببرنامج الدراسات العليا فى القانون الدولى والمقارن. انتقلت سلام إلى دبى بعد تخرجها مباشرة وعملت فى القسم القانونى لشركة ويذرفورد. «العمل بويذرفورد تجربة هائلة ولكنى أريد أن أعمل فى منظمات غير حكومية وفى مجال التنمية، ولهذا قررت الحصول على درجة علمية تجعلنى أقوم بالعمل الذى أود القيام به. شعرت أن الخيار الأفضل هو البدء هنا مرة ثانية فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة». شهدت الجامعة الأسبوع الماضى نشاطا ملحوظا للترحيب بالطلاب الجدد من خلال أسبوع التوجيه الذى يقام فى الأسبوع السابق لبدء العام الدراسى لتعريف الطلاب بالجامعة وبرامجها وأنشطتها ولتهيئتهم على الحياة الجامعية الجديدة. تضمن أسبوع التوجيه هذا العام جولات داخل الحرم الجامعى ومسابقات رياضية وجلسات فردية مع الطلاب ودورات فى اللغة العربية ورحلات للقاهرة القديمة وشارع المعز. وخلال أسبوع التوجيه تقيم الجامعة برنامج السنة الأولى والذى يركز ليس فقط على تعريف الطلاب الجدد بالبرامج الأكاديمية وبقيم وموارد الجامعة، ولكنه يعمل أيضاً على دمج الأنشطة التى تركز على المشاركة المجتمعية. وتقول نايلة الوتيدي، منفذ برنامج السنة الأولى للطلاب والعمليات أن برنامج السنة الأولى يعزز المشاركة المجتمعية من خلال المسابقات والألعاب وبيع بعض السلع التى يذهب عائدها لأطفال مستشفى السرطان بالقاهرة، لافتة إلى أهمية تعريف الطلاب الجدد بتركيز الجامعة الأمريكية بالقاهرة على المجتمع الأوسع فى وقت مبكر. أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919 وتعتبر واحدة من أكبر الجامعات التى توفر تعليماً ليبرالياً باللغة الإنجليزية فى العالم العربي. وبمشاركتها فى الحياة الاجتماعية والفكرية والثقافية فى الوطن العربى فإن الجامعة الأمريكية تعتبر جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وتربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية وبرامج التعليم بالخارج. الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، غير طائفية ومتعددة الثقافات التخصصات وتمنح فرصاً متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها فى مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات فى مصر ومن جهات الاعتماد الأمريكية.