قال رئيس وزراء تركيا بن على يلدريم أمس الأربعاء: إن أنقرة ستواصل عمليتها فى شمال سوريا لحين زوال جميع التهديدات بما يكفل الأمن القومى للبلاد. وتوغلت تركيا فى شمال سوريا قبل أسبوع، وقالت: إنها تهدف لطرد مقاتلى تنظيم داعش ومنع المسلحين الأكراد من السيطرة على المزيد من الأراضى قرب الحدود التركية. «استدعاء السفير الأمريكى للاحتجاج على الهدنة» من ناحية أخرى استدعت تركيا، أمس، جون باس، السفير الأمريكى فى أنقرة، للتعبير عن استياء الحكومة من التصريحات التى صدرت عن واشنطن، وتشير إلى أنه جرى الاتفاق على هدنة فى شمالى سوريا. وجاء فى بيان صادر عن تانجو بيلجيتش، المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، فى وقت متأخر من مساء الثلاثاء الماضى «مثل هذه التصريحات غير مقبولة نهائيا، ولا تنسجم مع علاقة الشراكة والتحالف التى تجمعنا». وأضاف: «لن تتوقف المعارك إلى حين إبعاد المجموعات الإرهابية عن الحدود التركية، التى باتت تشكل خطرا على الأتراك». وكان المتحدث باسم القيادة الأمريكية الوسطى الكولونيل، جون توماس، قال لوكالة «فرانس برس»: إنه «خلال الساعات الماضية تلقينا تأكيدا بأن جميع الأطراف المعنية ستتوقف عن إطلاق النار وستركز على تهديد داعش». وأوضح المتحدث أن «هذا اتفاق غير رسمى، يشمل اليومين المقبلين على الأقل، ونأمل فى أن يترسخ». وبدأ الجيش التركى وفصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة عملية عسكرية، فى شمال سوريا الأربعاء الماضى، تستهدف تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد على حد سواء. وتمكنت الفصائل المدعومة من أنقرة من طرد التنظيم من مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا، لتخوض بعدها اشتباكات عنيفة مع مقاتلين محليين مدعومين من الأكراد وتتمكن من السيطرة على قرى عدة جنوبها. «طهران تطالب تركيا بوقف عملياتها فى سوريا» من جانبها طلبت إيران من تركيا التى تقوم بحملة فى شمال سوريا أن توقف «بسرعة» عملياتها لتجنب مزيد من تعقيد الوضع فى المنطقة، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أمس الأربعاء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهمن قاسمى فى تصريحات نقلها التلفيزيون الحكومى اليوم: إن «استمرار الوجود العسكرى لتركيا فى سوريا يزيد من تعقيد الوضع». وأكد أن المواجهات فى شمال سوريا «تؤدى إلى مقتل أبرياء ومن الضرورى أن يوقف الجيش بسرعة تحركاته العسكرية». وأضاف قاسمى: إنه «على كل الدول احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها»، مؤكداً أن «مكافحة الإرهاب يجب ألا تضعف الحكومة الشرعية» فى سوريا، على حد زعمه. يشار إلى أن الهجوم العسكرى، الذى لم يسبق له مثيل من قبل تركيا فى شمال سوريا، يستهدف تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد فى وحدات حماية الشعب، حلفاء واشنطن فى الحرب ضد داعش. «مقتل قائد من الحرس الثورى الإيرانى فى حلب». ميدانيا أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، بمقتل قائد من الحرس الثورى الإسلامى الإيرانى فى مدينة حلب السورية. وذكر التقرير أن الجنرال أحمد غلامى لقى حتفه فى المعارك مع تنظيم داعش. وتنفى إيران وجود أى قوات لها فى سوريا، ولكنها تقر بوجود مستشارين عسكريين من الحرس الثورى لدعم الجيش السوري. ووفقاً للتقارير، قتل العشرات من عناصر الحرس الثورى فى سوريا منذ العام الماضى.