كشف مصدر دبلوماسي إسباني أن السفير أحمد فتح الله -وكيل وزارة الخارجية والمشرف علي القطاع الأوروبي - التقي أمس وزيرة الخارجية الإسبانية تريبيداد خمينيث في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث بحثا ملف تسليم رجل الأعمال الهارب حسين سالم الموجود حاليا تحت الإقامة الجبرية في أحد مستشفيات مدريد. أكد المصدر أن الوزيرة الإسبانية سلمت فتح الله سجلاً يتضمن عدداً من كشوف حسابات وأرصدة عائلته خاصة نجله خالد. المفاجأة أن الملف الإسباني كشف أن «سالم» قام بتوزيع أملاكه علي عائلته طبقا للشريعة الإسلامية، حيث لم يعد يملك أية أرصدة خاصة به. كما قام مساعد وزير الخارجية بتسليم الجانب الإسباني ملفا أمنيا مصريا يضم صور الأحكام القضائية الصادرة في مواجهة «سالم» ومستندات أخري مكتوبة بخط يد رجل الأعمال تضمنت جوازات سفر وطلبات تجديد أبنائه لجوازات سفرهم المصرية. المثير أن الممثل الإسباني عن وزارة العدل طلب مصادرة الأوراق المصرية لضمها بشكل رسمي لملف قضية «سالم» بعد أن كشفت هذه المستندات اشتراك عائلة رجل الأعمال وخاصة أبناءه خالد وماجدة في واقعة التزوير والتدليس للحصول علي الجنسية الإسبانية، حيث يلزمهم القانون الإسباني بالتنازل عن جنسية بلادهم الأصلية إلا أن المستندات أكدت أنهم مازالوا يحتفظون بالجنسية المصرية، حيث قاموا خلال العشر سنوات الماضية بتجديد جوازات سفرهم مرتين متتاليتين. الجانب الإسباني شدد في اللقاء الذي حضره وزير الداخلية الفريد بيريت وممثل رفيع عن وزارة العدل الإسبانية أن إسبانيا تحترم تاريخ مصر وشعبها. وأكدت وزيرة الخارجية الإسبانية أنها تعهدت ببذل جميع الجهود من أجل إعادة الأموال المصرية المهربة لمدريد. في سياق آخر.. كشفت مصادر أن رجل الأعمال الهارب يمتلك أسهماً في القناة العاشرة الإسرائيلية، حيث يتشارك مع رجل الأعمال الإسرائيلي يوسي مايمان في نسبة 51% من حجم الأسهم التي تصل قيمتها إلي 1.3 مليار دولار.