الرئيس ل«المصريين»: «إحنا فى دولة قانون واللى يغلط يتحاسب.. وأنا أولكم»

هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسى الخريجين الجدد من الكليات العسكرية بانضمامهم إلى صفوف القوات المسلحة الباسلة، مطالبا إياهم أن يكونوا من خير أجناد الأرض، لتحمل المسئولية الكبرى فى حماية الوطن وصون مقدساته.
وقال الرئيس خلال الاحتفال أمس بتخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية :«أعهد فيكم رجالا أشداء، آمنوا بربهم ووطنهم، ويضعون مصر قبل كل شيء وفوق الجميع، ولا حياة بغير رفعتها وعزتها، وسوف تبدأون حياتكم العملية عمادها قيم الوطنية ودستورها الالتزام والانضباط، وشعارها النصر أو الشهادة.
ووجه السيسى التحية لأرواح شهداء الوطن، مؤكدا أن الدولة ستظل على عهدها لهم تكمل مسيرتها من أجلهم وتتخذ من تضحياتهم ومواقفهم الوطنية قدوة.
وأكد أن القوات المسلحة لا تدخر وسعا للمساهمة الفاعلة فى الدفاع عن الوطن والمساهمة الفاعلة فى تحقيق تنميته الشاملة، وأننا قادرون على مواصلة النمو والتنمية، وعازمون على مواجهة المشاكل والتغلب على الصعاب والتحديات.
وقال نتطلع معًا إلى تحقيق حياة أفضل ومعيشة كريمة، ورغم ما نواجهه من مصاعب عديدة، ولكن بما حققناه نثق أننا على الطريق الصحيح، ونعلم أننا قادرون على مواجهة التحديات وتطوير المجتمع، بمواصلة جهود التقدم الاقتصادى ، بمشروعات قومية وسياسات اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تحقيق تنمية عادلة، وعدالة اجتماعية، ووضع محدودى الدخل نصب أعيننا.
وأشاد السيسى بثورة يوليو قائلًا: « ثورة يوليو مثلت نقطة تحول رئيسية فى تاريخ مصر المعاصر، تعبر عن الاستقلال والحرية ونموذج للسعى لحياة أفضل، ضمن مسيرة حمل لواءها رجال أوفياء سنظل أوفياء لهم، ووجه التحية للرئيس محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات، لدورهم العظيم فى تحمل أمانة المسئولية.
ووجه الرئيس كلمة للشعب المصرى قال فيها: «قادرون معا على تحقيق آمال وطموحات وطننا وأبنائه، بإرادتكم القوية وعملكم الدءوب، وبما أعلمه عن أصالة هذا الشعب وعزيمته ووعيه التام بمحاولات النيل من وحدته الوطنية، وما يتربص بنا من مخاطر الإرهاب والتطرف، وما نواجهه من أزمات فى منطقتنا وتداعياتها. ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشعب المصرى للانتباه من محاولات الوقيعة بين المصريين،قائلًا : «أنا بتكلم عن الوحدة الوطنية، واتكلمنا أثناء فطار الأسرة المصرية، عن أهمية أن إحنا كمصريين ننتبه لكل المحاولات التى تبذل للوقيعة بين المصريين».
وتابع: «خلوا بالكم إحنا كلنا شركاء فى مصر، مافيش حد زيادة عن الحد الثانى، مش بس ننطق بيه لكننا كمان عاوزين نمارسه فى تصرفاتنا وردود أفعالنا مع بعضنا البعض، إحنا 90 مليون ولو كل يوم هانشوف حادثة ونتفاعل معها بغير موضوعية هذا لن يكون فى مصلحة الوطن».
واستطرد الرئيس: «النقطة دى فى منتهى الأهمية إحنا كلنا شركاء فى الوطن، ولا يليق بنا أن نقول ده مصرى مسلم وده مصرى مسيحى، ده مصرى له ما لنا وعليه ما علينا، إحنا مش هانقدر نوصل للنقطة دى وتبقى ثقافة وعادات وتقاليد فى سلوكياتنا».
وقال الرئيس: «أرجو أن إحنا كلنا ننتبه لده، وأنا بقول كلنا مؤسسات الدولة وشعب مصر، الضمانة الحقيقية لمصر أن نكون كلنا على قلب رجل واحد، فى مواجهة التحديات التى تقابلنا، وهذه النقطة فى منتهى الأهمية وموضوع لازم نبقى واخدين بالنا فى كل تصرفاتنا وردود أفعالنا، وفى النهاية هناك دولة اسمها دولة القانون، اللى يغلط يتحاسب، مش معقول أن حد يبقى متشكك أن الكلام ده لا ينفذ واللى يغلط يتحاسب بالقانون من أول رئيس الجمهورية لما أغلط اتحاسب لغاية أى مواطن»...
التفاصيل ص 2