مع حلول عام 2016 فقد العالم العربي والإسلامي عددًا من المشايخ والقراء الذين أثروا في قلوب البرية في شتى بقاع الأرض فكانوا خير زاد للإنسانية كلها. علماء بحناجرهم الذهبية أبكت القلوب ودمعت العيون بخشوعهم للرحمن.. وبرحيلهم خسر العالم «صدقات علومهم» التي قدموها للمسلمين.. فليس على المسلمين سوى البر والاحتساب. الشيخ أحمد عامر رحل عن عالمنا هذا العام المقرئ الكبير الشيخ أحمد محمد عامر في 20 فبراير الماضي، وهو قارئ القرآن بالإذاعة والتليفزيون، وعضو مقرأة مسجد الإمام الحسين التي يرأسها الدكتور أحمد عيسى المعصراوي، عن عمر يناهز ال89 عامًا. ولد الشيخ أحمد محمد عامر في قرية العساكرة بالصالحية مركز فاقوس بمحافظة الشرقية في ال3 من مايو 1927، وحفظ القرآن صغيرًا ثم التحق بالإذاعة عام 1963. وسافر إلى العديد من دول العالم، كسفير يحمل كتاب الله في صدره، ويشنف الآذان بصوته العذب، وكانت أول زيارة خارجية له في دولة السودان عام 1958، ثم فلسطين في 1959، وفي 1969 سافر إلى فرنسا. محمد أيوب في السادس عشر من أبريل الماضي توفى الشيخ محمد أيوب إمام الحرم النبوي سابقاً ، حيث وارى جثمانه أرض بقيع الغرقد. الشيخ محمد أيوب عُين إماماً للمسجد النبوي الشريف عام 1410ه واستمر حتى عام 1417ه ، ثم انقطع عن الإمامة فيه 19 عاماً ليعود مرة ويصلّي إماماً بالمصلين في شهر رمضان الماضي. ويعد الشيخ أيوب من القراء المشهورين في المملكة والعالم الإسلامي، وله تسجيلات قرآنية في الإذاعة والتليفزيون، وقد سجل له مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف القرآن كاملاً، حيث يتم بثه من إذاعة القرآن الكريم، وسجلت له أيضاً قراءات صلاة التراويح والقيام في المسجد النبوي الشريف، وهي تنشر تباعاً في الإذاعة. مصطفى غلوش توفي الشيخ راغب مصطفي غلوش في 4 فبراير الماضي عن عمر يناهز ال77 عاما، بعد صراع مع المرض، وهو قارئ القرآن الكريم ب«إذاعة القرآن الكريم» ، عضو نقابة القراء . الشيخ «غلوش» وجهت إليه الدعوات من دول عربية لإحياء المناسبات الرسمية وخاصة في الكويت والإمارات والسعودية. في السنوات الأخيرة فضل البقاء في مصر في شهر رمضان المبارك، وله تسجيلا مرتلا يذاع بإذاعات دول الخليج العربي. وظل يتلو قرآن الفجر مرة كل شهر بأشهر مساجد مصر على الهواء مباشرة بالإضافة إلى تلاوته يوم الجمعة والمناسبات الدينية عبر موجات الإذاعة وشاشات التليفزيون. عبدالعظيم العطواني وفي الثامن عشر من شهر فبراير 2016توفي الشيخ عبدالعظيم أحمد سليم، الشهير ب«عبد العظيم العطواني»، الذي لقب بمداح الرسول، ومنشد قصيدة «البردة»، بعد صراع طويل مع المرض وآخرها «جلطة دماغية» ألزمته الفراش. وكان العطواني دخل في غيبوبة استمرت 6 أشهر، وهو من مواليد 7 فبراير 1946.