أعلن السفير السعودى فى الأممالمتحدة عبد الله المعلمي، رفع اسم التحالف العربى الذى تقوده الرياض من قائمة الانتهاكات بحق الأطفال فى اليمن نهائيًا. ويأتى هذا القرار الدولى مصحوبًا ب«مراجعة مشتركة» تجريها الأممالمتحدة والتحالف بشأن حالات الوفاة والإصابة بين الأطفال فى اليمن، خلال الحرب التى تشهدها البلاد. والخميس الماضي، قال تقرير للأمم المتحدة إن التحالف مسئول عن 60 بالمئة من الوفيات والإصابات بين الأطفال فى العام الماضي، ومسئول أيضًا عن نصف الهجمات على المدارس والمستشفيات. لكن السعودية وصفت الأرقام الواردة فى التقرير بأنها «مبالغ فيها بشدة». وفى وقت سابق قال المعلمى للصحفيين: «نطالب بتصحيح هذا التقرير فورًا بحيث لا يتضمن الاتهامات التى وجهت إلى التحالف والسعودية على وجه الخصوص. إذا كانت هناك أى خسائر بشرية بسبب التحالف فهى ستكون أقل بكثير». كما قال المتحدث باسم التحالف أحمد عسيري، مساء الأحد الماضي، إن الأممالمتحدة «لم تعتمد فى تقريرها بما يكفى على المعلومات التى قدمتها الحكومة اليمنية الشرعية». فيما قالت الرئاسة اليمنية، أمس الثلاثاء، بعد رفع اسم التحالف العربى من «قائمة الإرهاب»، إن المنظمة الأممية عادت إلى الطريق الصحيح. وبحسب صحيفة «عكاظ» السعودية، عبر مكتب الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى عن أسفه بشأن تعامل الأممالمتحدة مع أطراف انقلابية تضلل الواقع والحقيقة خصوصاً بعد الكشف عن خطاب من الأممالمتحدة للحوثيين بصفتهم حكومة معترفاً بها. ويشير الخطاب إلى مخاطبة مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان فى الأممالمتحدة القيادى الحوثى محمد حجر بصفته قائماً بأعمال وزارة الخارجية فى صنعاء، وتطالبه بالمساعدة والمشاركة فى المعلومات المكتوبة التى تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان. من جهة ثانية، تعهد الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى ببذل الجهود للإفراج عن جميع المعتقلين فى سجون الميليشيات، محملاً الانقلابيين المسئولية الكاملة عن مخلفات الصراعات الدموية. ميدانيًا، تمكنت قوات الجيش والمقاومة وبمساندة أبناء القبائل، من استعادة السيطرة على مناطق جديدة فى مدينة تعز.