شن عدد من الساسة والبرلمانيين هجوماً حاداً على وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالى الشربينى، لما تشهده امتحانات الثانوية العامة من وقائع تسريب للامتحانات وغش جماعى بعدد من اللجان بالمحافظات، وهو ما يهدر قيمة الجهد وتكافئ الفرص بين الطلاب. ويشدد ناجى الغطريفى مساعد وزير الخارجية الأسبق على أن تسريب الامتحانات سيترتب عليه نتائج كارثية تهدد مستقبل الاجيال القادمة، حيث سيؤدى إلى وصول طلاب دون المستوى المهنى المطلوب إلى الجامعات وقد يواصلون دراسة الجامعة بأساليب الغش مما ينتج خريجين منعدمى الكفاءة فى مجالات عدة. وأضاف الغطريفى ينتج عن ذلك انهيار اخلاقى وتنامى لاسلوب التسلق والغش والتدليس فى حياتهم العملية فسيكون ذلك اسلوب حياة والأخطر اذا وصل غشاشون إلى كليات القمة، والأمر الذى يزيد من حالة النقمة لدى قرنائهم المجتهدين الذين سرق الغشاشون أماكنهم. ومن جانبه يرى اللواء رضا يعقوب المدير السابق لإدارة مكافحة الإرهاب الدولي، أن هذه الكارثة تهدد مستقبل الوطن، حيث تسمح لاصحاب القدرات الذهنية المتواضعة بالوصول إلى كليات القمة بالغش وازاحة الأعلى قدرة إلى كليات اقل تنسيقاً، ما يضعف روح الانتماء للوطن والشعور بالظلم وفقدان الأمل فى تحقيق الأمنيات. وأضاف يعقوب الغش فى الامتحانات يجعل قيادات الدولة فى المستقبل هامشيين وسطحيين لعدم تكافؤ قدراتهم مع ما يسند إليهم من أعمال. وقال النائب البدرى أحمد ضيف أن تسريب امتحانات الثانوية العامة، الذى أدى إلى إلغاء امتحان التربية الدينية على مستوى الجمهورية أمر خطير يمثل قضية أمن قومى. وأضاف البدرى وزير التربية والتعليم الدكتور هلال الشربينى، يتحمل المسئولية القانونية والسياسية، فكان عليه أن يقوم بوضع خطة محكمة لعدم تكرار ازمة تسريب إمتحانات الثانوية العامة، فقد افتقد للقدرة على الإدارة الحقيقية للأزمة، التى كانت تستوجب وجود إمتحان بديل مطبوع يقدم للتلاميذ عند اكتشاف تسريب الامتحان الأساسى. وأعرب البدرى عن تأييده لمقترح مسئول سابق بوزارة التربية والتعليم بشأن ضرورة أن يكون هناك امتحان مشفر وطباعته باسلوب اللا مركزية لمنع تكرارهذه الظاهرة مرة أخرى. فيما طالب النائب مصطفى بكرى باحالة كل من يتورط فى جرائم تسريب الامتحانات لمحاكمة عسكرية عاجلة. طالب الدكتور عفت السادات رئيس حزب «السادات الديمقراطى» بإقالة وير التربية والتعليم الدكتور الهلالى الشربينى على خلفية فضيحة تسرب امتحانات اليوم الأول للثانوية العامة. واعتبر السادات واقعة تسرب امتحانى اللغة العربية والتربية الدينية بأنه فضيحة بكل المقاييس، لأنها مسألة تتعلق بمستقبل أبناء مصر. كما طالب السادات بمحاكمة المسئولين عن تلك الفضيحة، ودعا الجهات المختصة لتتبع المتورطين فى التسريب والقائمين عليه.