أكد ماركو إمباليازو رئيس جمعية «سانت إيجيديو أن العالم الغربى يعول كثيرا على جهود الأزهر الشريف فى نشر الوسطية والسلام. وقال إمباليازو إن لقاء الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان يمكن أن يفتح آفاقا رحبة نحو الحوار بين الشرق والغرب بما يصب فى مصلحة البشرية جمعاء. وأوضح رئيس جمعية «سانت إيجيديو» أن الخطاب العالمى الذى وجهه فضيلة الإمام إلى مسلمى أوروبا والمسلمين حول العالم من شأنه مساعدة المسلمين الأوروبيين على الاندماج فى مجتمعاتهم. فيما أكد جان فريدريك بواسون رئيس مجموعة عمل مكافحة تنظيم داعش نائب رئيس لجنة القانون فى المجلس الوطنى الفرنسى ورئيس الحزب المسيحى الديمقراطى، أن زيارة شيخ الأزهر لفرنسا جاءت فى وقت مهم للغاية، مشيداً بالجهود التى يبذلها الأزهر الشريف فى نشر الوسطية والسلام ومحاربة الفكر المتطرف، موضحا أن الغرب بحاجة إلى الاستفادة من هذه الجهود وتوظيفها ونشرها بين الشباب لتحصينهم من مخاطر الفكر المتطرف. وأشاد بواسون بالزيارة التى قام بها الإمام الأكبر إلى مسرح الباتاكلان، مؤكدا أنها تعبر عن موقف إنسانى عظيم، مشيرا إلى أن هذه الزيارة سيكون لها أثر كبير على المجتمع الفرنسى الذى يتطلع إلى الأزهر باعتباره رمزا للوسطية والاعتدال. وكان د. أحمد الطيب قد أكد أن الأزهر الشريف لديه إصرار كبير على مواجهة الفكر المتطرف باستخدام وسائل مختلفة، موضحا أن الأزهر أنشأ مرصدا بثمانى لغات أجنبية للرد على مزاعم داعش وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب، لافتا إلى أن هناك خطة لتطوير مرصد الأزهر خلال الفترة المقبلة وإضافة لغات أخرى. وقال: هناك العديد من الوسائل التى نستخدمها أيضا لمواجهة هذا الفكر سواء من خلال المؤتمرات والندوات والكتب والمراجع، إضافة إلى ارسال القوافل الدعوية وقوافل السلام التى تجوب قارات العالم المختلفة للتأكيد على سماحة الإسلام والدعوة إلى السلام والتعايش المشترك. وأكد استعداد الأزهر الشريف تدريب الأئمة الفرنسيين على منهج الوسطية والاعتدال، داعيا إلى أن ضرورة وضع لائحة موحدة للمساجد تلتزم بها فى الدعوة بما يحقق حرية المساجد واستقلال المجتمع ومن يخرج عن هذا بما يسهم فى نشر الفكر المتطرف يتعرض للمساءلة. وشدد على أن دعوة الإسلام تكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم تكن يوما دعوة إلى القتل أو التهجير أو إراقة الدماء وغيرها من الجرائم التى ترتكبها الجماعات الإرهابية والتى لا تعبر بأى حال من الأحوال عن سماحة الإسلام.