شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس افتتاح مجمع موبكو لإنتاج أسمدة اليوريا والأمونيا بدمياط بعد التوسعات الجديدة باستثمارات 1.960 مليار دولار، لتلبية احتياجات السوق المحلية من الأسمدة من خلال تشغيل ثلاثة خطوط للإنتاج بدلا من خط واحد كانت قدرته الإنتاجية السنوية ب650 ألف طن من أسمدة اليوريا. وقال الرئيس: اسمحولى أن أتحدث معكم عن الحادثة الاليمة التى كانت مفجعة لنا كمصريين، وأسلوب التعامل معها منذ إبلاغنا الخبر فى الرابعة فجرا، فقد تم التعامل مع الأزمة بشكل جيد من جميع أجهزة الدولة ، وتم الدفع بوحدات البحث فى المكان المحتمل، وبمجرد الاخطار تم تكليف وحدات البحث والانقاذ لمكان سقوط الطائرة، وكان على مسافة 290 كليو من الاسكندرية، وفى نفس الوقت تشكلت خلية إدارة الأزمة ، وكان رئيس الوزراء مع الخلية ووزير الطيران كان فى مهمة بالسعودية فعاد للقاهرة، والبيانات كانت تصدر بشكل متتالى بالمعلومات المتيسرة، رغم أن المعلومات فى مثل هذه الظروف لا تكون كثيرة. وأضاف الرئيس: من المهم معرفة أنه لا يوجد فرضية محددة يمكن أن نجزم على أنها تمت أو حدثت، ونقول للاعلام المصرى والخارجى أن كل الفرضيات محتملة، وبالتالى لا يمكن الجزم بفرضية محددة . وكشف الرئيس أن هناك وحدات للبحث تحركت من وزارة البترول وهى غواصة لها القدرة على الغوص لمسافة 3 الاف متر للحصول على الصندوق الأسود. مشروع موبكو وقال السيسى إننا اليوم متواجدون فى مشروع آخر، وهو مشروع مشوار مصر فى التقدم، واليوم نقدم لمصر ضعف الطاقة التى كان ينتجها هذا المصنع ليصل إلى مليون و350 الف طن من الاسمدة، لتوفير احتياجات السوق المحلية او للتصدير المصرى. وقال ان هذا المصنع قيمة اضافية تقدم للاقتصاد المصرى.. وخلال الايام المقبلة سيكون فيه مشاريع أخرى، وأؤكد ان ما يحدث فى مصر أمر جيد رغم ان هناك ضغوطا وعراقيل، ولكن كل ما تزيد الضغوط هناك اصرار من المصريين أنهم يتقدمون. ومن هنا انا بحيى الشعب المصرى لان الازمات والمهمات أصلب وأقوى وهذه طبيعة متفردة للشعب المصرى. وتحدث الرئيس عن عدد من المشروعات التى سيتم تنفيذها فى مدينة دمياط، وقال بدأنا العمل فى مدينة الاثاث بدمياط، وبدأنا فى اعمال الحفر، وفى أول يونيو سنتابع وضع حجر الاساس بدمياط وستفتتح فى يونيو 2017، وايضا مستشفى دمياط العسكرى سيتم افتتاحه فى نهاية يونيو وايضا مساكن جمصة خلال شهر يونيو أيضا، بجانب كوبرى المنصورة وطلخا. أتوجه بالشكر لوزارة البترول والحكومة والقوات المسلحة. اشتراطات بيئية وحول تفاصيل مشروع توسعة مصنع الاسمدة أكد الرئيس إن الدولة حريصة على توافر الاشتراطات البيئية فى اقامة المشروعات المختلفة، وقال لا يمكن أبدا قبول إقامة مشروع يعرض حياة المصريين للخطر، لأنها أمانة فى رقابنا تجاه أهلنا. وقال إن أهل الشر يحاولون العبث بعقول الناس، ويقولوا كلام مش حقيقى»، مؤكدًا أن كل الاشتراطات البيئية المطلوبة تم تنفيذها، ويمكن تشكيل لجنة مجتمعية من أهل دمياط للتأكد من الأمان كل 15 يومًا، قائلا: «مفيش مشروع ولا مصنع هيتعمل، سواء قطاع خاص أو عام، بدون اشتراطات بيئية التى تضعها وزارة البيئة وبموافقة منها. وزير البترول واستعرض وزير البترول المهندس طارق الملا تفاصيل توسعة مصنع موبكو للاسمدة، وقال ان المصنع يطبق أعلى معايير الجودة، وإن توسعات المصنع تساهم فى زيادة الرقعة الزراعية وزيادة فرص العمل للشباب المصرى. وتحدث الوزير عن عدد من المشروعات التى تنفذها وزارة البترول وقال انه سيتم رفع إنتاجية عدد من المنتجات البترولية المختلفة، مثل السولار والبنزين والبوتاجاز، بنسبة 60% من إجمال الإنتاج الحالى.. وقال انه تم تنفيذ 18 مشروعًا لتنمية حقول الغاز خلال العامين الماضيين، ومنها حقل نورس شرق الدلتا والذى يبلغ إنتاجه 320 مليون قدم حاليًا، وأوضح ان الوزارة تعمل على تطوير معامل التكرير، موضحًا أن مجمع التكسير الهيدروجينى بمسترد سيتم افتتاحه العام المقبل، بالتعاون مع هيئة البترول والشركة العربية للتكرير. وتحدث وزير البترول عن مشروع حقل نورس للغاز فى شمال شرق الدلتا، وقال انه تم الكشف عنه فى يوليو 2015 بمخزون 2 تريليون قدم مكعب، لافتًا إلى أنهم حفروا 3 آبار إلى الآن ويبلغ إنتاجه اليومى 320 مليون قدم، ومتوقع زيادة الإنتاج ليصل إلى 700 مليون قدم بنهاية العام الجارى. أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول، عقد 50 اتفاقية جديدة وتحديث 16 أخرى خلال العامين الماضيين، فى مجال البتروكيماويات، مشيرًا إلى أنه تم تكثيف البحث والاسكتشاف للزيت والخام والغاز لزيادة الاحتياطى، وتنويع مصادر التمويل وتأمين استيراد المواد البترولية وزيادة المعامل، ورفع كفاءة البنية الأساسية، وقال أن هناك استثمارات تقدر ب 65 مليار دولار فى مجال البترول. وفى إطار المتابعة للمشروعات الإنتاجية فى مختلف محافظات مصر، قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بافتتاح توسعات مشروع مجمع مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو) الذى يقع فى ميناء دمياط والذى يُعد أحد مشروعات صناعة البتروكيماويات المصرية، ويمثل طفرة فى صناعة الأسمدة فى مصر حيث تم إضافة مصنعين جديدين (2) و (3) للمجمع باستثمارات حوالى 2 مليار دولار، يسهم فى مساندة خطط الدولة فى زيادة الرقعة الزراعية لتوفير الأمن الغذائى وتعظيم القيمة المضافة لثروات مصر من الغاز الطبيعى وتحقيق موارد من النقد الأجنبى من خلال تصدير فائض الإنتاج والمساهمة فى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. واستعرض طارق الملا استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية التى يتم تنفيذها بخطط قصيرة وطويلة المدى فى إطار رؤية الحكومة المتكاملة للطاقة حتى عام 2035، والتى تشمل تأمين احتياجات البلاد من المنتجات البترولية والغاز الطبيعى والتوسع فى استخداماته والتوسع فى صناعة البتروكيماويات وتعظيم القيمة المضافة، بالإضافة إلى العمل على تحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة، مشيرًا إلى أن تحقيق الهدف الاستراتيجى الأول المتمثل بتأمين احتياجات البلاد من المنتجات البترولية والغاز الطبيعى يشمل تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف لزيادة إنتاج واحتياطيات البترول والغاز والإسراع بمشروعات تنمية اكتشافات الغاز الطبيعى وتنويع مصادر توفير احتياجات البلاد من البترول والغاز وتأمين استيراد الغاز الطبيعى لاستكمال احتياجات البلاد وتطوير وتوسعة معامل التكرير لزيادة إنتاج المنتجات البترولية عالية القيمة، بالإضافة إلى رفع كفاءة البنية الأساسية لاستقبال وتداول المنتجات البترولية.
