الجيش اللبناني ينتشر في طرابلس.. والبيان الوزاري لحكومة ميقاتي يتجاهل محكمة الحريري

أعلن الجيش اللبناني أمس استكمال انتشاره في مدينة طرابلس شمالي البلاد غداة اشتباكات مسلحة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس السوري بشار الاسد أدت لمقتل ستة أشخاص واصابة 22 آخرين. وذكرت قيادة الجيش في بيان أن الاوضاع في المدينة عادت إلي طبيعتها وأن قوات الجيش باشرت في تسيير دوريات واقامة حواجز لضبط المخالفين.
وحذر الجيش من أن دماء الضحايا التي سقطت لن تمر دون عقاب وأنه لن يتهاون مع العابثين الذين تسببوا في سقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين.
في غضون ذلك أكد عضو لجنة «اعداد وصياغة البيان الوزاري» وزير الدولة اللبناني علي قانصو أن بيان حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي لن يتطرق لموضوع المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري لأنه لا اجماع لبنانيا عليها، ولا نريد أن يتطرق البيان الوزاري إلي نقاط خلافية.
وشدد قانصو علي أن البيان الوزاري سيعيد تأكيد ثالوث الجيش والشعب والمقاومة، لان هذه المعادلة هي التي تشكل عوامل قوة لبنان وينبغي ترسيخها حتي أقصي حد.
وقال قانصو إنه سيتم الاكتفاء بالتأكيد علي أهمية العدالة وكشف الجرائم، مشيرا إلي أن جريمة اغتيال رفيق الحريري وكل الجرائم الاخري مست صميم الاستقرار اللبناني وهددت وحدته الوطنية، وكل اللبنانيين أجمعوا علي ادانتها وكلنا نؤيد الوصول الي العدالة ومعرفة الحقيقة.
وأضاف متسائلا: ألم تثبت المحكمة الدولية من خلال مسارها منذ بداية عملها أنها مسيسة لافتا إلي أن هذه المحكمة عاجزة عن تحقيق العدالة بعد أن باتت أداة في يد بعض القوي الدولية للاقتصاص من المقاومة.