تمكن الجيش اللبناني من إعادة الهدوء والاستقرار إلى شوارع منطقتي التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس بشمال لبنان، بعد الاشتباكات العنيفة بين المنطقتين استعملت خلالها القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة، وتوعد الجيش بعدم التهاون مع العابثين بالأمن. وأكدت قيادة الجيش في بيان لها أن وحداتها تابعت تنفيذ إجراءاتها العسكرية والأمنية في المنطقة، وأعادت الوضع إلى طبيعته وبدأت بتسيير دوريات وإقامة حواجز؛ لضبط المخالفات والظهور المسلح. وتوعدت القيادة بأنها لن تتهاون مع العابثين بالأمن الذين تسببوا بسقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين وألحقوا الضرر المادي بالممتلكات الخاصة والعامة؛ فضلا عن ترويع السكان الآمنين. ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى التجاوب مع إجراءات قوى الجيش في الحفاظ على الاستقرار والأمن والممتلكات. وكان رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الموجود في طرابلس قد عقد طوال ليلة السبت عدة اجتماعات مع القيادات الأمنية للإشراف على دخول عناصر الجيش اللبناني إلى ساحة الاشتباكات. وداهم الجيش العديد من المنازل؛ بحثا عن المتورطين في الاشتباكات المسلحة وفي أعمال القنص باتجاه الطرقات الرئيسة لشلها. وكانت المعارك العنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية في طرابلس قد سقط نتيجتها 6 قتلى و25 جريحًا، وأدى سقوط قذيفة على مسجد البقار في منطقة القبة إلى إحراقه من الداخل.