أكد المخرج محمد دياب فى تصريحاته لمجلة «فيفاريللي» العالمية ان كل من حوله فى مصر قاموا بتحذيره من تقديم فيلم «اشتباك» لما يتضمنه الفيلم من واقع قد يثير المشاكل والاضطرابات وأضاف فى حوار اجرته المجلة قائلاً: «كل من أعرفهم توسلوا إليّ لكى لا أصنع فيلم اشتباك... لقد فكروا أنه فى هذه الأوقات المضطربة، سيكون من الخطير جداً تقديم فيلم أكشن وإثارة سياسي. المفارقة الساخرة أن الفيلم فى الواقع ليس عن انتقاد الحكومة أو أية جهة، فهو أكثر عن اكتشاف النفس وحالة البشر.» وقد لفت الفيلم أنظار الصحافة العالمية فالفيلم بعد عرضه العالمى الأول فى مهرجان كان السينمائى، خاصة أنه فيلم إنسانى من الدرجة الأولى ولا يحمل أى رسائل سياسية أو يتحيز لقوى بعينها، ليكون هذا هو السبب الرئيسى خلف ردود الأفعال الإيجابية عن الفيلم من قبل النقاد والجمهور من مختلف أنحاء العالم. ومن الصحف العالمية التى اشادت به مجلة فارايتى التى فردت فى مطبوعتها مساحة خاصة للفيلم المصري، ففى مقال بعنوان «منفذ غير سهل»، كتب محرر المجلة نيك فيفاريللى تقريراً عن توجه صناع الأفلام العرب إلى تناول موضوعات جديدة تصلح لجذب المشاهدين المحليين والعالميين على حد سواء. فيما وصف تقرير موقع هوليوود ريبورتر فيلم اشتباك بأحد كنوز المهرجان الخفية، وأنه سيكون فيما بعد أحد أهم المواد البصرية التى توثق الوضع فى مصر الحديثة لأنه لا ينحاز لأى جانب، بالإضافة إلى اشادة كلا من مجلة سكرين إنترناشيونال وفرانس 24 والجارديان وهافنغتون بوست وغيرهما.