أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ان ضخ المزيد من الاستثمارات الأوروبية المباشرة وإصلاح العجز فى الميزان التجارى بين مصر والاتحاد الأوروبى هما السبيل لإحداث نقلة نوعية فى العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر ودول الاتحاد خلال المرحلة القريبة المقبلة، لافتًا إلى حرص مصر على تعزيز علاقاتها الاقتصادية المشتركة مع الجانب الاوروبى باعتباره أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر. جاء ذلك خلال لقاء الوزير بالبارونة اليزابيث سيمون عضو مجلس اللوردات البريطانى والوفد المرافق لها حيث تناول اللقاء بحث تنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة بين مصر وبريطانيا من ناحية وبين مصر والاتحاد الأوروبى من ناحية أخرى. وقال الوزير: إن مصر تسعى جاهدة لخلق مناخ جاذب للاستثمار حيث تبنت الحكومة منظومة إصلاحات اقتصادية شملت اجراء تعديلات فى بعض التشريعات واستحداث تشريعات جديدة للقضاء على البيروقراطية التى تقف عائقا أمام جذب الاستثمارات سواء المحلية أو الأجنبية، مشيرًا فى هذا الصدد إلى القرارات التى وافق عليها مجلس الوزراء مؤخرًا الخاصة بالتراخيص الصناعية وسجل المستوردين. وأشار قابيل إلى ان مصر قد واجهت صعوبات بالغة خلال السنوات الخمس الماضية خاصة فيما يتعلق بحربها ضد الارهاب ،مؤكدًا ان هذا هو الوقت المناسب الذى يجب ان يثبت فيه الشركاء دورهم فى مساندة مصر خاصة أن مصر تمثل حجر الزاوية فى تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط . ولفت الوزير إلى أن الوزارة بصدد الانتهاء من وضع استراتيجية متكاملة لتنمية وتطوير قطاعى الصناعة والتصدير تستهدف الارتقاء بقدرات وإمكانات القطاعات الصناعية المصرية وتحديد الميزة التنافسية لكل قطاع الامر الذى يسهم فى مضاعفة الصادرات المصرية إلى مختلف الاسواق الخارجية..ومن جانبها أشارت البارونة اليزابيث سيمون عضو مجلس اللوردات البريطانى حرص بلادها على تنمية علاقاتها الاستراتيجية مع مصر باعتبارها إحدى أهم الدول المحورية فى منطقة الشرق الاوسط وإفريقيا، مؤكدة ان تحقيق السلام بمنطقة الشرق الاوسط مرتبط ارتباطًا وثيقًا باستقرار وأمن مصر.