«الوفد» و«المصرى الديمقراطى» يواجهان الصراعات الداخلية

يشهد عدد من الأحزاب حالة من الارتباك الداخلى التى تنعكس على أدائها السياسى، وظهر ذلك بوضوح مع حزبى المصرى الديمقراطى الاجتماعى والوفد حيث يواجهان أزمات داخلية كبيرة، وما أن تهدأ حتى تعود للاشتعال مجددًا.
شهد الحزب المصرى الديمقراطى استقالات جماعية من جانب عدد من القيادات، بعد الانقسام الذى شهده على خلفية الانتخابات الداخلية والتى أسفرت عن فوز د.فريد زهران وباسم كامل فى مواجهة د.محمد نور فرحات ود.بهاء زيادالدين، وتأتى الأزمة بعد الاستقالات الجماعية التى شهدها الحزب وانتقال عدد كبير من النواب السابقين إلى حزب المصريين الأحرار.
وشملت الاستقالات أمانة التشريعات برئاسة د.عاطف فوزى شنودة وأعضاء المكتب التنفيذى وأمانة وسط الجيزة وأمانة جنوب القاهرة وحنا جريس جمد عضويته وأرجعت المصادر سبب الاستقالات إلى ما أسمته إجراء الانتخابات بطريقة غير قانونية ومخالفة للائحية، وأن هناك طعونًا تم تقديمها وتم إعلان النتيجة دون البت فيها ورئيس الحزب غير متعرف بالطعون.
وقالت المصادر إن محاولات حل الأزمة لم تنجح وأن د.محمد أبوالغار لم يستقل وأن د.محمد نور فرحات ود. زياد بهاء الدين أعلنا الرضاء بنتائج الانتخابات، وشملت قائمة الاستقالات مى اللباد عضو بأمانة الجيزة وياسر مصطفى زكى عضو بأمانة الجيزة ومجدية أحمد أبوالغار عضو بأمانة جنوب القاهرة ومنى أحمد أبوالغار عضو بأمانة جنوب القاهرة وقمر شرف عضو أمانة المرأة عضو بأمانة جنوب القاهرة.
كما شملت القائمة استقالات وائل زكى زكى نقيب المهندسين بالجيزة وعضو هيئة عليا والدكتور جمال عبدالمحسين أمين أمانة الجيزة وجمال عبدالمحسن أمين الجيزة وعضو هيئة عليا ووائل زكى نقيب المهندسين بالجيزة وعضو هيئة عليا وهنا أبوالغار عضو هيئة عليا وعضو مكتب سياسى وشمس محمد أحمد الأتربى عضو بأمانة الجيزة ودليلة الكردانى.
وقال فريد زهران رئيس حزب المصرى الديمقراطى: إن استقالات الحزب نتيجة طبيعية للانتخابات التى حدثت، موضحا أن التصدعات تحدث عقب الانتخابات الداخلية فى أى حزب سياسى يحدث بعض التصدعات أو التوترات والإحتقان بسبب نجاح البعض وإخفاق البعض الآخر، جاء ذلك تعليقًا على الاستقالات الجماعية التى شهدها الحزب.
وأضاف زهران أن هناك أحزاب لم تتمكن من خوض غمار معارك انتخابية داخلية وتنجو بنفسها، موضحاً أن ما حدث داخل الحزب المصرى الديمقراطى من استقالات يمكن تداركه واحتواؤه بالنسبة لما حدث لأحزاب أخرى.
واستمرت أزمة حزب الوفد التى ما تهدأ حتى تشتعل بين قيادات جبهة الاصلاح وجبهة الدكتور السيد البدوى ووصلت الأزمة إلى النائب العام بعد قرار الهيئة العليا للوفد عدم عودة المفصولين للحزب.
ومن المعروف أن الأزمات التى تشهدها الأحزاب لا تتوقف بسبب الخلافات والصراعات الداخلية ومن المعروف أن هذه الأزمات أثرت على فرص عدد من الأحزاب فى المعركة البرلمانية حيث تأثر الحزب المصرى الديمقراطى وظهر هذا بوضوح فى عدد ممثليهم تحت قبة البرلمان.