يترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم، قداس أحد الزعف أو الشعانين بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، ويحتفل الأقباط فى هذا العيد بذكرى دخول المسيح لأورشليم، ويعتبر أحد الشعانين هو الأحد الأخير فى الصوم الكبير البالغ عدد أيامه 55 يومًا، والذى يعتبر من الأعياد السيدية الكبرى. وأحد الشعانين هو بداية لأقدس أسبوع بالنسبة للأقباط، ويعرف بأسبوع الآلام، وفيه لا يتم الصلاة على المنتقلين، ولذلك تتم صلاة الجناز العام فى ختام صلاة قداس أحد الشعانين. والكنيسة لا تصلى على المنتقلين فى هذا الأسبوع حتى يكون الحزن منصباً على ذكرى آلام المسيح، وبالتالى لا أحد ينشغل إلا به، ومن أهم معالم أحد الشعانين «سعف النخل» حيث يبدأ الباعة بالانتشار حول الكنائس ليبيعوا مشغولات من السعف. ومن أهم الأشكال التى تنتشر بسعف النخل «الصليب والحمار» لارتباطهما بأحداث اليوم، ولأهمية هذا الحدث جعلته الكنيسة عيدًا عموميًا من أعيادها الكبرى، وتحتفل بذكراه كل عام لعدة أسباب أهمها التذكير بالاحتفال العظيم الذى استقبل به المسيح.